وكشفت نهى ورزان خاشقجي عن تطلع والدهما الدائم إلى عالم مثالي، وهو ما شكل لديه حسه النقدي القوي.
وكشفتا أن "الكتابة لم تكن مجرد عمل بالنسبة له، بل كانت الدافع والمحفز. كانت تشكل جزءا لا يتجزأ من هويته، وقد أبقته مقبلاً على الحياة. الآن بفضل كلماته لا تزال روحه معنا، ونحن ممتنتان لذلك، فهي تقول لنا (كان هنا رجل عاش الحياة حقاً على أكمل وجه)".
كما لفتتا إلى أنهما زارتا والدهما في الولايات المتحدة الأميركية، خلال شهر رمضان الماضي. واطلعتا على العالم الذي بناه حوله خلال العام الماضي، موضحتين أنه رغم أجواء الراحة التي أحاط بها نفسه، لكن لم يتوقف عن الحديث عن اشتياقه لبلده ولعائلته ولأحبائه.
وكتبتا: "والدنا لم يتخلَّ عن الأمل في بلاده، لأنه في الحقيقة لم يكن معارضاً، بل كاتباً متأصلاً في هويته، والسعودية كانت جزءا من الهوية نفسها".
وأفادتا بأنه بعد أحداث الثاني من أكتوبرالماضي، أي جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، توجهتا إلى فرجينيا، حيث سكن والدهما. وكان "غيابه يصم الآذان... وعرفنا أنه اختار الكتابة بلا كلل على أمل أنه عندما يعود إلى المملكة ربما تكون قد تغيرت إلى مكان أفضل له وللسعوديين كلهم".
وأكدتا في ختام مقالتهما في "واشنطن بوست" أن كلماتهما "ليست تأبيناً له، بل وعداً بأن نوره لن يتلاشى أبداً"، واستذكرتا قوله إن "البعض يرحل ليبقى"، وشددتا على صحتها.
المصدر:العربي الجديد