تونس/الميثاق/منوعات
قال الباحث في علم الاجتماع "علي الشعباني" إنه لا تزال ظاهرة الانتحار تمثل تحدياً عالمياً مما دفع منظمة الصحة العالمية لرفع شعار العمل معاً لمنع الانتحار لتسليط الضوء على الدور الذي يجب على الأفراد والمجتمعات أن يقوموا به لمواجهة تلك الظاهرة.
وأضاف الشعباني عبر الفقرة الإخبارية التى تذاع على فضائية الغد، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن ظاهرة الانتحار تعد من بين أهم 20 سبباً رئيسياً للوفاة على مستوى العالم، حيث أن 70 % من المنتحرين في المنطقة أقدموا على تلك الخطوة بسبب ضغوط اقتصادية قاسية.
وأوضح أن هناك أسباب متداخلة عندما نتحدث عن ظاهرة الانتحار وهناك عوامل متعددة مركبة ومتداخلة فيها الجانب السياسي والاقتصادي والثقافى والحضاري والنفسي وغيره، ولكن كل هذة العوامل تؤدي إلى نتيجة واحدة
وهي ظاهرة الانتحار والتى هي عالمية وغير مرتبطة بسن معين فكما توافرت الأسباب التى تؤدي إلية حدثت الظاهرة.
وأشار إلى علينا أن نعلم أن عملية الانتحار سلسلة مترابطة مع بعضها كلما يكون هناك اختلال فى السلسلة تؤدي إلى هذة النتيجة، فثلا إذا تأثرت المنظومة الاقتصادية، فتتأثر المنظومة الاجتماعية وبالتالى تؤثر على الناحية النفسية وبالتالي تأخذ الفرد أنه ينهي حياته.
وأضاف أن الشخص المنتحر عامل صامت فالمنتحر لا يخرج إلى العالم ويقول أن غدًا سوف انتحر، ولكن هناك أعراض للانتحار ففى حالة الاكتئاب أو الانطواء أو فى اختلال بعض العواطف، مؤكدًا أن المنتحر يعانى من اضطرابات سلوكية ومعنوية وهذا ليس كل المنتحرين يعانون هذا بالضرورة.