وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار ارتباكا في نفوس نظرائه، بلهجته الفظة والبعيدة عنن الأسلوب الدبلوماسي، عندما بدأ الحديث عن "ديون الحلفاء"" المترتبة لأمريكا، أثناء افتتاح نصب تذكاري لضحايا الإرهاب بمقر الناتو، إذ حذر من تكرار هجوم مانشستر في حال عدم وفاء أعضاء الناتو جميعهم بالتزاماتهم المالية.
ومن اللافت أن قرار انضمام الناتو للتحالف المناهض لداعش، أيضا جاء بمبادرة واشنطن، التي تسعى لإيجاد قاعدة جديدة لتنسيق جهود المشاركين في عمليات التحالف في العراق وسوريا.
وفي هذا السياق، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف لن يشارك في العمليات القتالية ميدانيا، لكنه سيشارك في المناقشات السياسية بين أعضاء التحالف، بما في ذلك جهود التنسيق وإجراءات التدريب.
وأوضح أن قرار الناتو بإنشاء وحدة معنية بمحاربة الإرهاب، يهدف إلى رفع مستوى تبادل المعلومات بين أعضاء الناتو، ولاسيما فيما يخص البيانات حول المرتزقة في صفوف التنظيمات الإرهابية. هذا وقرر ستولتنبرغ تعيين ممثل رفيع المستوى عن الناتو في منصب منسق تنفيذ الخطة الأطلسية لمحاربة الإرهاب.
كما جاءت مفاجأة أخرى من جانب ترامب، عندما غير أسلوب حديثه عن روسيا، إذ سبق أن ادعى بأنه يسعى لبناء علاقة "جيدة" معها، ووضع "الخطر الروسي" بجانب الإرهاب والهجرة غير الشرعية من بين المخاطر الرئيسية المحدقة بحلف الناتو.