واتفق رئيس الحكومة المكلف مع الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" على مواصلة اللقاءات في المرحلة المقبلة من أجل حسم مسألة مشاركة التجمع من عدمها في الحكومة.
يأتي هذا، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن اقتراب بنكيران من تشكيل الحكومة بعد نحو شهرين من المشاورات المتقطعة.
وانتعشت الآمال بانفراج أزمة تشكيل الحكومة بعد أن أعلن حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" استعداده للمشاركة في حكومة بنكيران الثانية.
وقال بنكيران، لأعضاء مكتب حزبه التنفيذي، إن رئيس حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" إدريس لشگر أبلغه بقرار الحزب المشاركة في التشكيلة الحكومية المرتقبة.
وأوردت صحيفة "المغرب اليوم" أن حزب الاتحاد بدأ برسم خريطة مشاركته داخل الحكومة بعد أن تم تجاوز الخلافات مع "حزب العدالة والتنمية".
ودعا "الاتحاد الاشتراكي" إلى تجاوز مبدأ توزيع الحقائب على أساس التمثيل في البرلمان، تفاديا لتشكيل حكومة محاصصة لا تراعي الكفاءة.
وأعلن بنكيران قبل أيام أن حزبه يرفض بعض المطالب التي تقدم بها حزب "الاتحاد الاشتراكي"، وخاصة مطلب رئاسة البرلمان.
ودعا بنكيران الحزب إلى الإفصاح عن موقفه من المشاركة في الحكومة قبل الخوض في المطالب التي تقدم بها، وكان حزب "التجمع الوطني للأحرار" قد شارك في الحكومة السابقة لبنكيران، غير أن استقالة رئيسه صلاح الدين مزوار بعيد الانتخابات، وصعود زعيمه الحالي عزيز أخنوش عرقل اتخاذ الحزب قرار المشاركة في الحكومة، وأربك حسابات "العدالة والتنمية".