وتابع الوزير خلال اللقاء الذي انعقد في مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو، اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر، متوجها إلى حفتر: "نقيم دوركم في الدفاع عن استقلال الدولة ووحدة أراضيها. ونرى عمق تفهمكم للروابط دفاعا عن السيادة وضرورة سحق الإرهابيين".
وأكد لافروف أن الجانب الروسي يدعو دائما إلى البحث عن سبل للمصالحة الوطنية في ليبيا بمراعاة القرارات المتخذة من قبل مجلس الأمن الدولي. ولفت إلى أهمية تبادل التقييمات حول هذه الأمور.
بدوره قيم حفتر عاليا الدعم الروسي فيما يخص تسوية الوضع في ليبيا. وأكد أن الجانب الليبي يريد أن تكون له دائما علاقات طيبة ومصيرية مع روسيا، ودعا إلى إعطاء دفعة جديدة لإحياء هذه العلاقات.
وتابع أنه بحث خلال اللقاء مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الاثنين، عددا كبيرا من المسائل المتعلقة بالأمور العسكرية، إذ استعرض الجانب الليبي كافة احتياجاته في مجال محاربة الإرهاب في هذه المرحلة، التي وصفها قائد الجيش بأنها عصيبة. وأعرب حفتر عن أمله في القضاء على الإرهاب في ليبيا قريبا بدعم من روسيا.
وكان السفير الروسي لدى طرابلس "إيفان مولوتكوف" قد كشف أن حفتر ناقش مع شويغو موضوع توريد أسلحة روسية إلى ليبيا. وتابع أن القائد العام للجيش الليبي اجتمع أيضا مع أمين عام مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، مضيفا أن الموضوع الرئيسي للمحادثات الروسية الليبية يتعلق بسبل مساهمة موسكو في تعزيز وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.
وكان حفتر قد وصل إلى موسكو في الـ26 من نوفمبر وكشف مصدر دبلوماسي روسي لصحيفة "إزفيستيا" أنه بالإضافة إلى المحادثات التي أجراها القائد العسكري الليبي في وزارتي الدفاع والخارجية، تم استقباله "على مستوى أرفع".
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يصل إلى موسكو قريبا عقيلة صالح عيسى، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي يقوم حاليا بجولة في عدد من الدول العربية، بما فيها دول الخليج.