وفي حديث أدلى به اليوم الاثنين 28 نوفمبر، قال غروشكو: "الوضع في حقل الرقابة على التسلح وإجراءات تعزيز الثقة والتعاون الأمني، معقد للغاية في الوقت الراهن. العقبة الرئيسة على هذا الطريق، تتمثل في استمرار الناتو في مطالبة روسيا بالسير في هذا الاتجاه، تزامنا مع استمراره في تنفيذ الإنشاءات العسكرية وتعزيز جبهته الشرقيةفي آن واحد".
وأضاف غروشكو: "إذا ما كانت بلدان الناتو معنية عن حق بالتوظيف لخلق أدوات الرقابة على التسلح، فإن الأمر ينبغي أن يتمثل بالدرجة الأولى في تخلي الناتو عن خططه لتعزيز جبهته الشرقية ومحاولات ردع روسيا عبر السعي لتحقيق التفوق العسكري عليها. هذا هو السبيل الوحيد لإطلاق حوار فعال مع الناتو حول كيفية ضمان الأمن العسكري".
وعلى صعيد التعاون الروسي الأطلسي في أفغانستان، ذكر غروشكو أن العمل المشترك على هذه الساحة معطل بالكامل في الوقت الراهن، وتابع: "التعاون منقطع بالكامل، إذ أن الناتو قد جمد سائر أشكال التعاون العملي اللازم لخدمة المصالح المشتركة، وألغى جميع المشاريع الثنائية التي كانت تسهم في تعزيز أمن روسيا والأطلسي على حد سواء".
وختم بالقول: "كانت تتوسط أهم قضايا التعاون الثنائي بين روسيا والناتو، مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، وما من أي مؤشر ينذر باستعداد الناتو لتبديل موقفه الحالي" بما يحيي العمل المشترك على مكافحة الإرهاب.