وكان حتر الكاتب (56 عاما)، نشر رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته على "فايس بوك"، ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون.
ولف النعش بالعلم الأردني ونقل بسيارة سوداء مليئة بالورود تحمل صورته، حيث تم نقل الجثمان أولا إلى منزله في منطقة جبل اللويبدة وسط عمان، ثم إلى كنيسة اللاتين في الفحيص، مسقط رأسه، حيث أقيمت صلاة الجنازة، ووري الثرى في مقبرة البلدة.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سابقين، يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله النسور، حضروا الدفن.
وحمل المشيعيون أعلاما أردنية ولافتة كتب عليها "لا للتطرف لا للعنف لا للاغتيال"، مرددين العديد من الشعارات.
وكانت عائلة حتر قد رفضت استلام جثمانه خلال الأيام الثلاثة الماضية مطالبة باستقالة رئيس الوزراء ووزير الداخلية، بعد تقصيرهما، كما تقول العائلة، في توفير الحماية لحتر الذي كان قد تلقى عشرات التهديدات بالقتل وطلب الحماية.
جدير بالذكر أنه قد تم القبض على القاتل ووجه له مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى تهمة القيام بعمل إرهابي والقتل العمد مع سبق الاصرار وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص. وبحسب قانون العقوبات، تصل عقوبة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الإعدام شنقا.
وحذرت السلطات الأردنية من أنها ستقوم بملاحقة واعتقال كل من يقوم بإثارة الفتن والنعرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.