وأكدت أن المساعدات ستلبي الاحتياجات المنقذة للحياة لنحو 60 ألف شخص، من خلال توفير الغذاء والماء ومستلزمات النظافة، إلى جانب إعادة تأهيل المنازل وشبكات المياه لتمكين السكان من العودة الآمنة إلى ديارهم.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الوضع الأمني في السويداء لا يزال غير مستقر رغم تراجع الأعمال العدائية، مما تسبب في تقييد حركة الإمدادات وأثر على سلامة المدنيين وقدرة نحو 187 ألف نازح على العودة إلى منازلهم.
ودعت الولايات المتحدة الدول الشريكة إلى الإسهام في تقديم مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري في جهود إعادة البناء، مؤكدة أن ذلك يمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.
وكانت محافظة السويداء، قد شهدت في جوان (يوليو/تموز) الماضي، تصعيدًا غير مسبوق، تمثل بهجوم واسع نفذه مسلحون من بعض العشائر "مدعومين بعناصر من القوات الحكومية السورية"، بحسب شهادات محلية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الفصائل المحلية داخل المحافظة.
وأسفر هذا الهجوم عن تدمير وحرق نحو 35 قرية موزعة في الريف الغربي والشمالي والجنوبي، وتسبب في تهجير آلاف العائلات من منازلها، وسط حالة من الذعر والانهيار الإنساني.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق وقوع مجازر مروعة بحق المدنيين، راح ضحيتها المئات من أبناء السويداء، في مشهد أثار موجة غضب واستنكار واسع داخل المحافظة وخارجها.
وعلى خلفية هذه الأحداث الدامية، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، بعد ثبوت تورط عناصر حكومية ومسلحين من العشائر في تلك المجازر والانتهاكات، التي هزّت الرأي العام.

