من جهتها أفادت فرنس برس عن مصادر عسكرية فرنسية، أن قوات "برخان(قوات خاصة فرنسية) زادت مؤخرا من تضييقها على العناصر الإرهابية في شمال مالي للحيلولة دون عودتها إلى المنطقة وتشكيلها معاقل جديدة، خصوصا بعدما ازدادت الاعتداءات على قوات حفظ السلام الأممية، بحيث قتل 27 جنديا من قواتها في عام واحد، وأيضا ضد القوات المالية في منطقة كيدال.
وحسب القيادة الفرنسية، فإن ما تقوم به قواتها أتى بثماره ويجب إعطاء كامل الوقت لأجل تحقيق الاستقرار في شمال مالي. وكشفت مصادر عسكرية أن فرنسا لم تدفع بتعزيزات إضافية من قوات برخان التي تعدادها 3500 عسكري، بل قامت بتحويل وحدات من منطقة غاو إلى منطقة بين كيدال والحدود الجزائرية.
وحسب نفس المصدر، فإن عدد الإرهابيين الموجودين بالمنطقة يتراوح بين 200 و400 عنصر.
واستنادا لمصادر عسكرية فرنسية، فإن زعيم أنصار الدين، إياد أغ غالي، يتخندق في منطقة قرب الحدود الجزائرية من جهة بوغيسة أو تينزواتين، بينما ذكرت نفس المصادر، أن المعلومات التي بحوزتها تشير إلى أن زعيم كتيبة "المرابطون"، مختار بلمختار، ما يزال متواجدا في ليبيا.
كما فسرت ذات المصادر عودة التصعيد الإرهابي إلى منطقة شمال مالي بوجود تنافس بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وبين تنظيم "داعش" الارهابيين في سباق حول من يفوز بالبيعة في المنطقة ،حسب ما نقلته جريدة الخبر الجزائرية.