وقال إدوال، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومن بداية الكارثة شكل عدة فرق لاحتواء أي احتمال لانتشار الأوبئة، وأن من أهم أعمال المركز هي الوقاية واحتواء أي تفشي لأي مرض"، مؤكدا أن الأمور الصحية والحالة العامة مستقرة.
وأضاف أنه "تم تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق المنطقة الأولى وهي المتضررة وهذه يمنع الدخول إليها والسكن فيها مطلقاً، والمنطقة الثانية الهشة وهذه يسمح فيها لولي الأمر بالدخول إليها، أما المنطقة الثالثة إنها الآمنة وهي التي تعيش حياة طبيعية".
ورصدت عدسة "سبوتنيك"، في وقت سباق، عددا من مراكز توزيع عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية في مدينة درنة شرقي ليبيا.
وفي هذا الجانب، حدثنا أحمد الهدل، مدير مركز توزيع الإغاثة التابع للهلال الأحمر بالساحل في مدينة درنة، وقال إن "العمل انطلق منذ فجر اليوم الأول للكارثة التي اجتاحت مدينة درنة، وتم تقسيم العمل على شكل فرقتين فرقة معنية بانتشال الجثث وفرقة معنية بالإغاثة".
وأضاف أن "الهلال الأحمر فرع طبرق، افتتح فرعين للتوزيع الأول في مدينة درنة في حي باب طبرق، والثاني في الساحل الشرقي في المدينة".
وتتواصل أعمال توسيع الطرق وهدم المنازل المنهارة وسط مدينة درنة الليبية، بعد الدمار الذي ألحقه إعصار "دانيال" المدمر.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر يسمى "دانيال" مناطق عدة شرقي ليبيا، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، ما أسفر عن انهيار سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، وإطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه، فخلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وبعنف غير مسبوق، ضرب الإعصار "دانيال"، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وأصدرت الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، قرارا بإقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل، وإحالة أعضائه للتحقيق.
وجاء القرار على خلفية تظاهرات شهدتها مدينة درنة في ليبيا، يوم الإثنين الماضي، والتي نظمها المئات من أهالي المدينة ضد الفساد.
المصدر: وكالة سبوتنيك