وأصدرت الحكومة بيانا الاثنين 27 جوان جاء فيه: "تعرضت المناطق الحدودية في إقليم كردستان في الأيام القليلة الماضية، إلى قصف من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا، ما أسفر عن إصابة عدد من مواطني إقليم كردستان، واضطرار عدد كبير من المواطنين إلى ترك منازلهم التي يعيشون فيها وإلحاق أضرار مادية بأهالي القرى الحدودية والفلاحين والرعاة المدنيين".
ونددت الحكومة بالعمليات العسكرية على الحدود، وطالبت الدولتين "بوقف فوري لعمليات القصف على المناطق الحدودية لإقليم كردستان"، مؤكدة التزامها بالقوانين والأعراف الدولية التي لا تسمح باستخدام أراضي الإقليم منطلقا للهجمات على أي دولة مجاورة.
وأعربت الحكومة عن عدم قبولها باستخدام أراضيها لشن هجمات على الدول المجاورة، من قبل معارضين أكراد لإيران أو حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، قائلة: " نطالب هاتين الجهتين بعدم استخدام أراضينا لشن هذه الهجمات وأن يحترموا الحياة المستقرة التي يعيشها أهالي إقليم كردستان، وأن يلتزموا بالقوانين المتفق عليها بين الإقليم وبين الدول المجاورة".
يذكر أن المدفعية الإيرانية قصفت الأحد محيط بلدتي الحاج عمران وسيدكان عند الحدود مع إيران شمالي محافظة أربيل، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بينهم أطفال وحرق وتدمير بساتين، ما دفع بعدد من الأسر إلى النزوح لمناطق أكثر أمنا.
وصرح ممثل حكومة إقليم كوردستان في إيران ناظم دباغ لشبكة "رووداو" الإعلامية، قائلا: "سبب قصف المدفعية الإيرانية لمناطق حجي عمران وسيدكان الحدودية في إقليم كردستان، يعود لنشاطات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني-إيران، والحزب الديمقراطي الكردستاني-شرق".
وأضاف دباغ: "بسبب نشاطات بيشمركة الحزبين الديمقراطيين قصفت إيران حدود الإقليم، وقد أخبرنا المسؤولون الإيرانيون، أنه طالما هناك نشاطات عسكرية للبيشمركة على الحدود، فإن القصف سيستمر".
من جهتها استأنفت القوات التركية منذ عام تقريبا، قصفها المكثف لمعاقل حزب العمال الكردستاني المتمركزة في إقليم كردستان، المحظور في تركيا وخاصة في منطقة جبل قنديل.
وكثيرا ما تعترض حكومة العراق المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على مثل هذه الهجمات من قبل تركيا.