وشنّ الأسد خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب المنتخب حديثاً، هجوماً غير مسبوق على الرئيس التركي رجب طيب أردغان واصفاً نظامه بـ "الفاشي الذي يركّز على حلب بعد فشل مشروعه الإرهابي"، على حدّ تعبيره".
وحسب موقع قناة الميادين،فقد أكدّ الرئيس السوري أن حلب ستكون "المقبرة التي تدفن فيها آمال السفّاح أردوغان"، كررّ القول بأن تركيا تسهّل مرور الإرهابيين علناً عبر الحدود إلى سوريا.
وكشف الأسد أن المخطط كان يقضي بـ "سيطرة الإرهاب على سوريا وأن يمنح صفة الإعتدال المدعوم من الخارج، في حين تأخذ المصطلحات الطائفية حيّزاً هاماً من خطاب الدول الراعية للإرهاب، والتي تقدّم مقترحات على أساس وحدة سوريا الجغرافية وتسعى لتقسيم المواطنين طائفياً".
وفي حين ذكّر أن "بيان جنيف 2012 نصّ على سيادة سوريا وتحديد هيئة انتقالية، ولكننا لم نجد أطرافاً تقابلنا على طاولة الحوار"، ردّ الرئيس السوري على من وجّه التهم للفريق السوري بأنه غير متمرس بالسياسة متهمهم بـ "الهواة".
وإذّ أكد أن الأمور في سوريا لم تكن لتصل إلى ما هي عليه لو كان البيتُ الداخلي صُلباً ومتماسكاً، إشار إلى أنّ البعض ممنْ يحمل الجنسية السورية "ارتضَوْا أنْ يكونوا دمىً تُحرِّكُها دول تحلُم بعودة استعمارها القديم".
وعزا الأسد مشكلة الليرة السورية الى الضعف في الإقتصاد بالدرجة الأولى داعياً مجلس الشعب والحكومة إلى إيجاد خطط تطوير، فالليرة السورية تخضع لبعض تأثيرات الارهاب عليها ولن تنتهي هذه الأزمة إلاّ باقتلاعه من أصوله وتحرير كلّ شبر من سوريا".
لكنه قال في الوقت نفسه إن "إصرارنا على اقتلاع الإرهاب لايعني عدم إيماننا بالعملية السياسية".