تراجع منسوب مياه نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس تراجعا طفيفا بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من 30 عاما، مما دفع سلطات المدينة إلى إغلاق أجزاء من شبكة قطارات الأنفاق وكذلك معالم بارزة جراء الفيضانات.
وأغلق متحفا اللوفر وأورسيه، فيما نقل القائمون عليهما الأعمال الفنية إلى أماكن آمنة، وذلك مع ارتفاع مستويات الفيضان إلى 6 أمتار.
وأعلنت هيئة الوقاية من الفيضانات في فرنسا تراجع منسوب المياه في نهر السين بشكل طفيف صباح السبت للمرة الاولى منذ اسبوع ليعود إلى 6.07 امتار.
وقالت وزيرة البيئة سيغولين روايال يوم أمس الجمعة إنه "من المرجح ان يستقر مستوى المياه بين 6.10 امتار و6.40 مترا خلال الليل قبل أن يحدث المزيد من الانحسار للمياة خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ولقي 18 شخصا على الأقل مصرعهم في أنحاء متفرقة من وسط أوروبا، حيث تسبب الهطول الغزير للأمطار في فيضانات من فرنسا وحتى أوكرانيا.
ومات أربعة في فرنسا، وعشرة بجنوب ألمانيا حيث تضررت عدة بلدات.
كما أفادت تقارير بوفاة اثنين في رومانيا وواحد في بلجيكا. وتأثرت كذلك النمسا وهولندا وبولندا.
واضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى النزوح عن مساكنهم.
وتُشير تقديرات إلى أن الفيضانات قد تُكبّد شركات التأمين الفرنسية أكثر من 600 مليون يورو.
وفي باريس، أُغلقت الجسور التي تمر فوق السين، وحظرت السلطات إبحار القوارب باستثناء المستخدمة في الطوارئ، فيما تدفقت مياه النهر إلى شوارع المدينة.