وبدأت الاحتجاجات عام 2013 كحركة شعبية لوقف خطط لإعادة تطوير حديقة "غيزي" وسط إسطنبول، إلا أنها تحولت إلى موجة من الغضب الشعبي ضد أردوغان امتدت إلى أنحاء البلاد، وتراجعت تلك التظاهرات تدريجا بعد حملة قمع شنتها الشرطة.
وأصبحت قوات الأمن ترد بقسوة على أي تجمعات معادية للحكومة وتستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع حتى ضد المشاركين في تظاهرات صغيرة.
ونشر مئات من عناصر الشرطة في ساحة تقسيم قرب حديقة "غيزي"، ومنع دخول المشاة إليها، في وقت يسعى فيه نشطاء المعارضة من تنظيم تجمع هناك على الرغم من إغلاق وسط الساحة بالحواجز المعدنية.
من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة 16 ناشطا في مكاتب غرفة المهندسين المعماريين التجارية في وسط المدينة قرب قصر "يلدز" الأثري، والتي عارضت تطوير حديقة "غيزي" ودعمت المتظاهرين.
ومن بين المعتقلين الأمين العام للغرفة موغيلا يابيتشي والمحامي كان آتلاي، الشخصيتان البارزتان في احتجاجات "غيزي".
جدير بالذكر أن 8 أشخاص قتلوا في حملة القمع التي شنتها الشرطة في جميع أنحاء البلاد عقب احتجاجات حديقة "غيزي"، فيما وصف أردوغان، الذي كان يتولى رئاسة الوزراء في ذلك الوقت، المتظاهرين بأنهم "مثيرو شغب".