وذكر المتحدث باسم الرئيس الروسي "دميتري بيسكوف" أن بوتين أكد في حديث هاتفي مع الأسد على أنه، وبالرغم من سحب الجزء الأساسي من التشكيلات الروسية العاملة في سوريا، فإن القوات المسلحة الروسية ستواصل دعم السلطات السورية في تحرير سائر أراضي بلادها من العصابات الإرهابية.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس السوري قيّم عاليا دور سلاح الجو الروسي في النجاحات العسكرية للجيش السوري، وأكد أن النجاحات التي تم إحرازها ومنها تحرير تدمر كانت مستحيلة لولا الدعم الروسي.
إلى ذلك كلف الرئيس الروسي، وزارة الدفاع الروسية بمساعدة السلطات السورية في إزالة الألغام من مدينة تدمر الأثرية.
وذكر بيسكوف أن بوتين قد أطلع الأسد،على أنه "تم إصدار التوجيهات اللازمة لوزارة الدفاع الروسية بتقديم ما هو ممكن من المساعدات للجانب السوري في إزالة الألغام من تدمر بشكل خاص، نظرا لأهميتها التاريخية" والحضارية.
من جهته، أعرب الأسد حسب بيسكوف، عن أمله في مساهمة فعالة للمجتمع الدولي في إعادة ترميم تدمر.
وأعلن بيسكوف كذلك، أن الرئيس بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، هنأها فيها بتحرير تدمر من الإرهابيين، وأبلغها بأن العسكريين الروس، بناء على تعليمات من القائد الأعلى للجيش، سيشاركون في إزالة الألغام من المدينة، جنبا إلى جنب مع نظرائهم السوريين.
وأضاف بيسكوف أن الجانبين اتفقا على أن تتخذ "اليونسكو" وروسيا وسوريا، وفي القريب، جميع الخطوات اللازمة لتقييم الخسائر التي ألحقها الإرهابيون بتدمر، على أن تضع "اليونسكو" خطة شاملة لترميم ما يمكن إصلاحه من معالم المدينة السورية التاريخية.
من جهتها عبّرت بوكوفا عن شكرها للرئيس بوتين على الدعم الروسي المقدم، وأعربت عن استعداد منظمتها التام للتعاون على هذا الصعيد.