تونس/الميثاق/أخبار الشرق الأوسط
قال مدير عام الآثار والمتاحف السورية، الدكتور محمود حمود، إن ما تعرض له التراث الثقافي السوري لم يتعرض له أي تراث في العالم، وأن حجم الكارثة الذي تعرض له هذا القطاع كبير جداً جراء تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات المتطرفة، متابعاً أن هناك أكثر من 10 آلاف موقع أثري وقعت تحت سيطرة المجموعات الإرهابية.
وأضاف حمود خلال لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن تلك المواقع التي وقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية تعرضت للاستباحة وعمليات التنقيب وعمليات نهب وسرقة وتهريب وتدمير مالم يستطيعوا بيعه كما حدث في تدمر، لافتا إلى أن صور الأقمار الصناعية للمناطق التي مازالت تحت سيطرة الإرهابيين تعرضت لدمار شامل، مشيرا إلى أنه في مدينة حلب القديمة نسبة هائلة من الأبنية الأثرية تعرضت لدمار ولم يعد لها وجود على الإطلاق إذ تم نسفها بكميات كبيرة من المتفجرات.
وتابع حمود أن هناك أبنية أثرية وتراثية الأضرار بها نسبية بين 30 وحتى 40 %، موضحاً أن تلك الجماعات الإرهابية تعلن عن تهريب وبيع الآثار خارج البلاد، وأن الحكومة السورية لديها وثائق تثبت وتوثق تلك العمليات، وأن هناك وثائق تشبة دوائر الآثار إذ كانت تلك التنظيمات تمنح ترخيص للتنقيب عن الآثار والحفر مقابل دفع 50% من المكتشفات، مضيفا أن الجيش استطاع إعادة ما يقارب 10 آلاف قطعة أثرية.
وأوضح حمود أن القوات التركية أيضا قصفت جواً مناطق أثرية في منطقة عين دارا بـ عفرين، التي تعود للألف الأول قبل الميلاد، ودمر 60% من المعبد الموجود، متابعاً أنه يتم استقدام بعثات تنقيب من الخارج للبحث عن الآثار.