وأضاف شاهين خلال لقاء له ببرنامج" وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الخطوة الأمريكية تنطوي علي مفارقة، فمن جهة تقوم إدارة "ترامب" بقطع المساعدات للسلطة والشعب الفلسطيني، ومن جهة أخرى تتحرك من أجل محاولة تجنيد أموال ومشاريع كبرى لتنفيذها لصالح قطاع غزة، مؤكدا أن هناك إعادة توجيه للأولويات الأمريكية بما ينسجم مع خطة "ترامب" التي تنطلق على إقامة كيان زائف وشكلي في قطاع غزة من خلال تركيز المشاريع في القطاع تحت شعار "الأوضاع الإنسانية".
وأوضح شاهين أن هذا الأمر جاري تنفيذه على أرض الواقع، وهو ما نشهد من تحركات التوصل إلى تثبيت وقف اطلاق النار يصلح للانتقال للمرحلة القادمة من مفاوضات حول "هدنة طويلة الأمد" ومن ثم إقامة المشاريع الكبرى التي تحركت واشنطن على المستوى الإقليمي من أجل اقناع بعض الدول العربية للموافقة على تنفيذها بالتعاون مع السلطة الفلسطينية إن رضخت وبدونها إن استمر الموقف الفلسطيني على حاله.
ورأى شاهين أن هناك ضرورة بالإقرار أنه لا توجد حالياً إمكانية للتفاوض طالما أن الخطة الأمريكية المطروحة لا تتضمن أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل تسعى لتصفية أبرز الحقوق الفلسطينية المتعلقة بالقدس والحدود والموقف من الاستيطان وملف اللاجئين.