وأوضح عشراوي أن الولايات المتحدة تقوم الآن وبشكل ممنهج ومدروس بإنهاء القضايا الجوهرية وحلها من جانب واحد بالشكل الذي تريده إسرائيل، مؤكدة أن قضية التمويل هي قضية مسألة عقابية وابتزاز سياسي، لافتة إلى أن واشنطن لم تكن هي الممول الأكبر ولم تدعم ميزانية السلطة الفلسطينية، إنما تُقدم أموالاً للبنية التحتية وتمويل بعض المؤسسات غير الحكومية، مشيرة إلى أن مبلغ الـ 200 مليون دولار الذي تم تقليصه لم يكن ممنوحاً للسلطة لكنها ستؤثر بالفعل على المشاريع والبرامج التي تُنفذ في الضفة وغزة.
وأشارت عشراوي إلى أن الادارة الأمريكية تريد المقايضة، وأن تقول للفلسطينيين إن التنازل عن القدس سيؤدي تنازل إسرائيل بالمقابل، مشددة على عدم الخضوع لمثل هذه السياسة لأن القدس لا تخض للبيع أو المقايضة ولن يتخلي عنها أي فلسطيني، ورأت أنه لا توجد أية إمكانية للتعاطي مع المخطط الأمريكي، متابعة أن واشنطن تقوم بتقويض خيار حل الدولتين كما تريده تل أبيب، ففي الماضي كانت الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل لكنها الآن شريكة في الجريمة وأصبحت آداة تنفيذ للمخطط اليمني الإسرائيلي المتطرف.