وأعربت زاخاروفا عن قناعة موسكو بأنه لا بديل عن المفاوضات في ليبيا، مشددة على ضرورة أن يواصل الليبيون التفاوض في ظل روح الانفتاح والتوصل إلى حل وسط، كسبيل وحيد لتحقيق أهم هدف، وهو استعادة وحدة البلاد مع مراعاة مصالح جميع القوى السياسية المحلية وتهيئة الظروف للتنمية المستدامة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تأمل في أن يظهر الليبيون الحكمة ويستطيعوا تجاوز الخلافات القائمة بينهم والتوصل إلى حلول ترضي الجميع للمسائل الخلافية في إطار اتفاق الصخيرات، مشيرة إلى أن الليبيين أنفسهم هم الطرف الأكثر معنية بـ"طي بلادهم الصفحة السوداء الحالية في تاريخها".
وتابعت زاخاروفا أن موسكو كانت ولا تزال تدعم، بالتنسيق مع شركائها، المساعي الدولية الرامية إلى وضع حد للحرب الأهلية وإطلاق الحوار الوطني الشامل في ليبيا.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن حالة حفتر الصحفية تحسنت وهو يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات العسكرية قرب باريس.
وسبق أن أفادت تقارير إعلامية بأن قائد الجيش الوطني الليبي نُقل إلى فرنسا من العاصمة الأردنية عمّان في وقت سابق من شهر أفريل، إثر إصابته بجلطة دماغية، مع ورود أنباء عن وفاة حفتر البالغ من العمر 75 عاما.
ولم يظهر حفتر وهو أحد المنافسين المفترضين في انتخابات الرئاسة المقبلة، علنا منذ مطلع الشهر الماضي، وأكد عبر مقطع مصور قرب إطلاق العملية العسكرية لاستعادة مدينة درنة شرق البلاد من سيطرة قوات "مجلس شورى مجاهدي درنة".
المصدر: وكالات