وذكر بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، ومقرها المغرب، أمس الأول أن لقاءات عقدت "مع المسؤولين الليبيين خلال قمة الظهران في السعودية بهدف بحث إمكانات عقد قمة رؤساء الاتحاد المغاربي".
تأسيس الاتحاد المغاربي خلال قمة في مدينة مراكش مرت عليه قرابة ثلاثة عقود، إلا أن خلافات بين الدول الأعضاء وخاصة المغرب والجزائر، حالت دون تحقيق أهدافه، وتسببت في ضياع الكثير من الفرص، لا سيما في الجانب الاقتصادي.
وكان آخر اجتماع لمجلس الاتحاد الرئاسي قد عقد عام 1994 في تونس، وكان مقرراً أن ينعقد سنة 2003 في الجزائر؛ لكن لم يتم، في حين أن مجلس وزراء الخارجية يعقد اجتماعه كل سنة.
وللاتحاد المغاربي عدة مشاريع طموحة متوقفة؛ من بينها القطار السريع، و"البروتوكولات المرفقة بمشروع اتفاقية إقامة منطقة للتبادل الحر بين دول الاتحاد المتعلقة بالتقييم الجمركي ونظام تسوية النزاعات وقواعد المنشأ".
الاتحاد المغاربي أعلن عن قيامه عام 1989 بمدينة مراكش، ويضم مؤسسات اتحادية توجد كل واحد منها في دولة، وهي الأمانة العامة ومجلس الشورى والهيئة القضائية والأكاديمية المغاربية والمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية وجامعة المغرب العربي.
وفي حين يعيش الاتحاد المغاربي جمودا طويلا تضيع معه العديد من الفرص الاقتصادية والأمنية، طلب المغرب وموريتانيا وتونس مؤخراً الانضمام إلى تجمع دول غرب إفريقيا؛ وهو من التجمعات الاقتصادية الناجحة في القارة الإفريقية.
ويعتقد عدد من المراقبين أن اتفاقاً مغربياً جزائرياً من شأنه أن يُنجح الاتحاد المغاربي "عبر تسوية الملفات الخلافية من أجل تحقيق التنمية المنشودة، ورفع مستوى النمو الاقتصادي لدول المنطقة، عبر تحقيق التكامل بين اقتصادات الدول خصوصاً بين المغرب والجزائر".
المصدر:روسيا اليوم