وأشار أستاذ الأدب العربي، الجامعة الكاثوليكية بميلانو، إلى أن كتاب ألف ليلة وليلة خلق نوع من الافتتان بالثقافة العربية، لافتًا إلى أن فكرة غياب المؤلف تجعل النص يقدم نفسه كثقافة.
يذكر أن كتاب ألف ليلة وليلة واحدًا من سلاسل القصص التي تربعت على عرش كلاسيكيات الأدب العالمي، ويقوم الكتاب على قصة الملك شهريار، الذي قام بقتل زوجته بعد اكتشاف خيانتها له، ثم قام بالزواج من زوجة جديدة كل ليلة وقتل كل واحدة منهن في نهاية كل ليلة حتى جاء الدور على إحدى بنات الوزير المدعوة شهرزاد والتي وجدت طريقة لمنع زوجها شهريار من قتلها، من خلال سرد قصة جديدة يوميًا بدون ملل ولا سرد روتيني وأصبحت القصة بدون نهاية حتى يزيد شغفه للانتظار لليلة التالية، ويحافظ على حياتها لصباح يوما آخر، من أجل التعرف على نهاية القصة، واستمرت في سرد القصص عليه لمدة ألف ليلة وليلة حتى عدل عن قراره بقتلها، وقد شكل الكتاب مثال لكيفية تطرق الأدب الشعبي، وذلك من خلال الطريقة التي تم سرد القصص من خلالها على امتداد فترات زمنية طويلة، وتعرض الكتاب للحظر والمنع في العديد من الدول العربية، بسبب بلاغات باحتواء الكتاب على العديد من العبارات التي من شأنها ازدراء الدين الإسلامي وخدش الحياء العام.