ريم كونها امرأة تنتمي لمجتمع ريفي مُحافظ نوعا ما، و ترشح امرأة أو حتى مشاركة النساء في الانتخابات لم يكن رائجا، في هذا الحوار أردنا تسليط الضوء على تجربتها و معرفة ما تعرضت له من صعوبات و عراقيل خلال خوضها لهذ التجربة تقييمها الذاتي لها و كيفيّة تقبلها للنتائج؟ في هذا الحوار المطول.
حدثتنا ريم عن كيفية اقدامها على خوض تجربة الترشح لانتخابات المجالس المحلية بالقول إنّ فكرة الترشح لانتخابات المجالس المحلية انطلقت أساسا من مهتنها كصحفية ميدانية في ولاية بنزرت و مُطلعة على اهتمامات و مشاغل المواطنين في الولاية و مُلمة باحتياجات المنطقة التي أقطنها.
و أضافت المتحدثة في تصريح للميثاق، أنّها تجرأت على الترشح كأول إمراة في المنطقة للانتخابات بهدف تحسينها و تغيير المنطقة للأفضل.
بخصوص كيفية فترة جمع التزكيات و فترة الحملة الانتخابية، أفادتنا مُحدثتنا، أنّ جمع التزكيات كانت بمثابة تحدّ بالنسبة لها و يُمكن وصفها بالسهل المُمتنع، إذ لم تكن معروفة لأغلب القاطنين بالدائرة الانتخابية المعنية و لكنّها رغم ذلك تمكنت من التحصل على أكثر من 90 تزكية من الفئة العمرية للكهول و الشيوخ.
و أشارت مُحدثتنا إلى أنّها وجدت صعوبة أكثر في جمع تزكيات من قبل فئة الشباب ممّا دفعها إلى التنقل بين أجراء الدائرة الانتخابية في أوقات مختلفة نهارا و ليلا.
أما في علاقة بالحملة الانتخابية، أكّدت ريم أنّها قامت بحملتها الانتخابية بمُفردها لمدة 21 يوما و دون الاستعانة بأي شخص، فنظرا لظرف مادية لم يكن بوسعها تشكيل فريق انتخابي.
و بُنيت الحملة الانتخابية أساسا على التنقل عبر وسائل النقل العمومية من مكان إلى آخر و التحدث على برنامجها الانتخابي في مُحاولة لاقناع المُنتخبين للتصويت لها، لافتة إلى أنها تعرضت في بعض الأحيان إلى عدم التقبل من قبل بعض الأفراد نتيجة دخولها إلى بعض المقاهي و العقلية الذكورية و الصورة الغير نمطية على عدم دخول إمراة لمثل هذه الأماكن في الأوساط الريفية.