تستعد تونس لخوض غمار سباق انتخابي جديد يتمثل في انتخابات المجالس المحلية في الـ24 ديسمبر القادم، و التي ستجري في 4700 مركز اقتراع و11 ألف مكتب اقتراع موزعين على كامل ولايات الجمهورية.

و تأتي هذه الانتخابات بعد صدور المرسوم المتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحّلية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم يوم 9 مارس 2024 بالمرسوم عدد 10 لسنة 2023 مؤرّخ في 8 مارس 2023.

 ويتعلّق هذا المرسوم بتنظيم انتخابات المجالس المحلّية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم. وتعتبر المجالس المحلية والجهوية ومجالس الأقاليم جماعات محلية وجهوية طبقا للباب السابع من الدستور.

و قد حدّد هذا المرسوم الأشخاص ذوي الأحقية في الترشح للمجلس، و حدّد شروط للمترشحين بأن يكون ناخبا أو ناحبة و تونسي الجنسية ومُسجلا بالعمادة التي سيترشح عنها و مقيما بها.

و تبعا لذلك، و بعد فرز المتقدمين، قامت هيئة الانتخابات بنشر القائمة النهائية للمقبولين و الذي بلغ عددهم الجملي 6493 مترشحا و مترشحة، و قد بلغ عدد المترشحين من الرجال 5730 و النساء    763  أي بنسبة لم تتجاور الـ14 بالمائة وفق احصائيات لهيئة الانتخابات، و يُبيّن الرسم البياني التالي تفاصيل الترشحات وفق الولايات.

كما أظهرت الأرقام تباينا في عدد الترشحات بين المرأة و الرجل بالنسبة للتقسيم الجديد بنظام الأقاليم و الذي صدر بالرائد الرسمي  عدد 108 ليوم الجمعة 22 سبتمبر 2023، و نص الأمر عدد 589 لسنة 2023 المتعلق بتحديد تراب أقاليم الجمهورية التونسيّة والولايات الرّاجعة بالنّظر لكل إقليم.

-        الإقليم الأول: يضمّ ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف.

-        الإقليم الثاني: يضمّ ولايات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنّوبة ونابل.

-        الإقليم الثالث: يضم ّولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية.

-        الإقليم الرابع: يضمّ ولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة.

-        الإقليم الخامس: يضمّ ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.

وهذا جزء من نص الأمر:

و قد حظي الاقليمين الأول و الثاني المرتكز أساسا شمال البلاد بالنسبة الأعلى من حيث الترشحات للمرأة وفق ما يبينه الرسم البياني التالي:

رغم أنّ المرأة التونسية قد حظيت بمكانة كبيرة و زاحمت الرجل في كل مجالات العمل و تفوقت عليه في عديد المجالات، إلاّ أنّ فكرة خوضها للتجارب السياسية مازالت غير دارجة إذ دائما ما ارتبطت المناصب السياسية في تونس بالرجال بصفة عامة، خلافا لما عرفناه على مشتوى التصويت في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 إذ كانت المرأة حاضرة بقوة و فاق عدد المنتخبات من المساء عدد المنتخبين، وفقا لاحصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وتبعا لهذه الاحصائيات فإنه من المتوقع أن يحظى المترشحون بالنسبة الأكبر من التمثيلية في المجلس المحلي.

مروى بن عرعار

أنجز هذا العمل في إطار دورة تدريبية لمركز تطوير الإعلام.