ورغم أن المشرع قدر التعويض المادي والمعنوي للمرأة المتضررة جراء هذا النوع من الطلاق والذي ينص على ضرورة توفير المستوى المعيشي المحترم و المسكن الذي يحفظ كرامة المطلقة.
كما ينص المشرع على توفير جراية عمرية للمتضررة وهي قابلة للزيادة والنقصان حسب التصريح بمدخول الزوج أو امكانية المطالبة بتعويض مادي لحماية حقوقها وضمان العيش الكريم لأسرتها.
ونظرا لخطورة هذه الافة التي مافتئت تنخر الجسد العائلي بداية من المرأة ووصولا الى الأطفال خلفت العديد من الأضرار النفسية والصحية للمتضررة وفي سياق حديثنا مع الاخصائية الاجتماعية امينة بوكمشة كشفت لنا انعكاسات طلاق الانشاء و أخطرها الشرخ النفسي وأثره على المرأة فهو جرح عميق يقتل كيانها ووجدانها على حد تعبيرها اذ تشعر أنها كائن غير مرغوب فيه وانتهت مدة صلوحيتها داخل عش الزوجية بما أنه قرار فصل نهائي واقصاء من قبل الزوج وفي بعض الأحيان يكون قرارا فرديا ودون أسباب مقنعة.
ويكون التأثير مضاعفا عندما تكون المطلقة قد تجاوزت سن الخمسين أي بعد قضاء أكثر من ربع قرن من التضحية ماديا ومعنويا مع نصفها الاخر لبناء أسرة متكاملة وضمان مسقبل آمن للأطفال وبعد العيش ملكة في بيتها تجد نفسها خارج المحيط الأسري مثل ريشة في مهب الريح مسلوبة الحقوق.
المقترحات
و سعيا من الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية المهددة للكيان الأسري أكدت رئيسة الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة على عديد المقترحات أهمها
تأطير الشباب قبل الزواج وذلك عن طريق الاحاطة النفسية والصحية عبر حملات تحسيسية وتوعوية لمفهوم الزواج لكلا الطرفين هذا و تعتزم الجمعية ابرام اتفاقيات مع وزارات المرأة والأسرة والطفولة و الشؤون الاجتماعية والعدل و الداخلية و الشؤون الدينية ولجنة الحقوق والحريات السياسية لايجاد سبل تعاون في هذا المجال.
ألفة بن سويسي