الجمعة، 17 ماي 2024

لجنة الدفاع على استقلال القضاء: أيّ قرار ضدّ الحمادي سيؤدي إلى أزمة شاملة غير معلومة العواقب مميز

15 جويلية 2022 -- 10:05:02 217
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

أكّدت اللجنة المدنية للدفاع على استقلال القضاء، أنّ الإجراءات التي طالت رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمادي على خلفية دوره في تحركات القضاة الرافضة للقرارات الجائرة المتعلقة بإعفاء 57 قاضيا وقاضية، والتي هي على صلة بمباشرته لنشاطه النقابي تشكل استهدافا خطيرا لحق القضاة في الاجتماع والتعبير لحماية استقلالهم وهو الحق المكفول بالدستور وبالمعاهدات الدولية المصادق عليها من الدولة التونسية

وعبّرت اللجنة عن ''بالغ إنشغالها من انحراف التفقدية العامة بوزارة العدل بالإجراءات برفض تمكين  رئيس الجمعية ومحاميه في ثلاث مناسبات من نسخة من الملف بكل وثائقه  للإطلاع عليه وإعداد  وسائل الدفاع في الأجل المعقول في مخالفة للقانون ولما استقر عليه فقه القضاء الإداري من أن احترام حقوق الدفاع في المادة التأديبية يرتقي إلى مرتبة المبادئ  العامة للقانون التي يتعين على الإدارة احترامهاوهي وجوب تمكين  المعني بالامر من الإطلاع على الملف و مده  بنسخة منه ومنحه أجلا معقولا للجواب''. 

وسجّلت اللجنة أنّ ''ما ظهر من سعي للإسراع في إتمام البحث الإداري ضد رئيس الجمعية في سياقات مست بحقوق الدفاع  يؤشر على استهداف سياسي غايته إخماد صوت ثابت في الدفاع عن استقلالية القضاء وعلى نية واضحة لإصدار قرارات خطيرة في شأنه خاصة في هذا الظرف الذي تتواصل فيه تحركات القضاة من خلال إضراب الجوع الذي يشنه البعض ممن تم اعفائهم ومحاولة لترهيب بقية القضاة المتمسكين باستقلالية السلطة التي ينتمون  إليها وإشاعة الخوف لديهم ومزيد تسليط  الضغوط عليهم''.

ونبّهت اللجنة المدنية للدفاع على استقلال القضاء من أن ''اي قرار ضد رئيس الجمعية سيؤدي الى أزمة شاملة غير معلومة العواقب خصوصا وأنه يرد في ظل احتقان قضائي ومجتمعي تولد على مساعي السلطة السياسية فرض هيمنتها على السلطة القضائية.

وعبّرت اللجنة عن ''تضامنها الكامل مع القاضي أنس الحمادي بوصفه ممثلا لجمعية القضاة التونسيين ضد ما يتعرض اليه من مضايقات وهرسلة وتؤكد التزامها بالدفاع عن استقلالية القضاء ورفضها لكل الممارسات التي تهدف لفرض وصاية سياسية على عمل القضاء''.

ودعت ''مختلف القوى الحية بالبلاد للتجند دفاعا عن حق المواطن في قضاء مستقل لا يوظف في الصراعات السياسية ولا يقبل أن يكون من أدوات قمع الحريات''.

آخر تعديل في الجمعة, 15 جويلية 2022 10:05

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة