الخميس، 18 أفريل 2024

هشام المشيشي: الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الصعب نتاج سياسات و خيارات متراكمة مميز

28 نوفمبر 2020 -- 11:39:38 250
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

أكدّ رئيس الحكومة هشام المشيشي، أن الوضع الصحي ليس الازمة الوحيدة التي تواجهها تونس اليوم، بل الوضع المالي والاجتماعي والتنموي وحتى إدارة الانتقال الديمقراطي، كلها أزمات متراكمة أثرت على واقع التونسيين، وحالت دون تحقيق انتظاراتهم.

وأوضح المشيشي، خلال جلسة مناقشة ميزانية 2021 بالبرلمان، اليوم السبت، أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، ليس وليد أزمة كورونا، وإن كانت الازمة عمقت فيه بالنظر لتعطل التشغيل والنمو وارتفاع البطالة ومزيد انخرام المالية العمومية، لكن هذا الوضع وليد سياسات وخيارات متراكمة غابت عنها الإرادة الواضحة في القطع مع التداين المفرط، وتعطلت معها جلّ محركات التنمية طيلة السنوات المنقضية، على حد تعبيره.

وقال رئيس الحكومة، "كلنا اليوم مسؤولون عمّا وصلت إليه تونس اليوم، وحتى إن لم نكن مسؤولين عن نتائج السياسات غير الموّفقة، فنحن مسؤولون عن تحمل تبعاتها واصلاحها، وما مشروع قانون المالية لسنة 2021 الا صورة مرقمّة لتبعات هذه السياسات وانعكاساتها".

وشدّد المشيشي، على أنه لا مشكل دون حلّ، وجزء منه تمّ طرحه 'بشجاعة' في مشروع القانون المعروض على النواب، وهو ما يمكن أن يفسر ولادته العسير ة، معتبرا أن قانون مالية 2021 هو قانون المسؤولية والجرأة والصراحة والحقيقة، حقيقة الأرقام وواقع التونسي، مبيّنا أن الحلّ يكمن في الدولة المسؤولة الهادئة والمستثمرة، وهي السبيل الوحيد من أجل تحقيق الإنجاز، بحسب تقديره.

ولفت إلى أن قانون المالية قد لا يكون محل توافق من الجميع، ولكن ذلك مؤشر إيجابي يرمز الى الاختلاف البناء، مؤكدا أن سنة 2020 كانت سنة كارثية على أعتى اقتصادات العالم، وليس على تونس فقط، ولكن ما جعل الوضع صعب أكثر على تونس هي التراكمات، التي أدّت إلى مزيد تعميق الوضعية المالية، مبرزا أن نسبة التداين مرتفعة بل أنها قياسية، فضلا عن تدّني مؤشرات التنمية وغيرها من المؤشرات السلبية، التي قال إنها حالت دون تعافي الاقتصاد الوطني، على حد قوله.

 

 

آخر تعديل في السبت, 28 نوفمبر 2020 11:39

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة