أكّد القائم بأعمال سفارة العراق في طرابلس، أحمد الصحاف، أنّ السفارة نجحت اليوم بإعادة عشرات المهاجرين كانوا قد دخلوا أراضي دولة ليبيا بشكل غير قانوني.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء أمس الخميس، أنّ تصريحات أحمد الصحاف جاءت خلال توديعه للمهاجرين قبيل تحرك طائرة الخطوط التركية التي تقلهم إلى مطار أربيل العراقي من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس.
وأشار الصحاف إلى أنّ جهود السفارة العراقية في ليبيا أسفرت عن إعادة المهاجرين بتوجيه وزير الخارجية فؤاد حسين وعملا بمسار العودة الطوعية الذي تعمل السفارة على إنجاحه بشكل دوري.
وأكّد المحدث أنّ "نحو 150 مهاجرا تم إعادتهم منذ إعادة افتتاح السفارة حتى الآن، وعملت السفارة على تقديم الطعام وتوفير الدواء وتمكينهم من الاتصال بعائلاتهم بشكل دوري".
وكان أحمد الصحاف قد أعلن في وقت سابق عن متابعة السفارة العراقية في طرابلس وتنسيقها مع السلطات المعنية في دولة ليبيا لهذا الغرض خاصة من قبل مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في شرق العاصمة طرابلس.
سبق للسفارة العراقية الإعلان عن تحذيرها من السماح للشباب العراقي بالانخراط ضمن أنشطة شبكات تهريب وتجارة البشر في ليبيا.
ويشار إلى أنّ أحمد الصحاف قد أعلن في 12 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، العثور على 12 مهاجرا عراقيا دخلوا الأراضي الليبية بطرق غير قانونية، منوها بأن هناك زيادة في أعداد العراقيين الوافدين إلى ليبيا، وهو مؤشر على تنامي نشاط شبكات تهريب وتجارة البشر.
وذكر الدبلوماسي العراقي أن "السفارة العراقية لدى ليبيا كانت قد أعلنت سابقا عن جاهزيتها لإعادة 41 مهاجرا يقيمون حاليا في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية شرق العاصمة الليبية طرابلس".
ولفت إلى أن "إدارة مركز الهجرة غير الشرعية في طرابلس أشادت باستجابة السفارة العراقية وتعاونها في خدمة المهاجرين العراقيين"، منوها بأن "السفارة ملتزمة بتوجيهات وزارة الخارجية في بغداد بشأن العودة الطوعية وتحافظ على بيانات المهاجرين".
وشدد القائم بالأعمال في السفارة العراقية لدى طرابلس، أحمد الصحاف، على أن "شبكات تهريب وتجارة البشر تستمر بالإيقاع بالشباب العراقيين، ورفع الوعي بعدم التعامل معهم مسؤولية مشتركة طرفها عائلات المهاجرين".
وكانت دول عدة، بينها العراق، أغلقت سفاراتها في طرابلس مع تصاعد التوترات العسكرية بين الأطراف الليبية عام 2014. ويذكر أن ليبيا تشهد منذ عام زيادة في أعداد العراقيين الوافدين إليها، ما يعد مؤشرا على تنامي نشاط شبكات تهريب وتجارة البشر.
المصدر: وكالة سبوتنيك