ويشتكي اهالي ترقلاش من العديد من مظاهر التهميش والغفلة عن التدخل الاجتماعي واللذان جعلانها قرية تحتضر لايعرفها العديد من المسؤولين سوى في الحملات الانتخابية لجمع اصوات الناخبين في مكتب مدرستها التي باتت عرضة للزوال.
وعلى الرغم من قربها الجغرافي من العاصمة و وقعها في خط حدودي بين ولايتي منوبة وبنزرت فان نعمة الجغرافيا تحولت الى نقمة حتى باتت كل مشاريع البنية التحتية الاساسية محل تنازع بين السلطتين الاداريتين دون اية انجازات تذكر اذ يقول الاهالي أن الطريق الجهوية الرابطة بين معتمدية طبربة من ولاية منوبة و معتمدية ماطر من ولاية بنزرت لم تتعهدها مصالح وزارة التجهيز بالصيانة منذ مايقارب ال20 سنة.
اليوم متى ترفع الحكومة شعار التمييز الايجابي للجهات ثمة العديد من المناطق دون كهرباء وماء وخدمات اساسية على غرار هنشير صنيهج اين يقطع التلاميذ العديد من الكيلومترات
سيرا على الاقدام في الوحل وبين السباسب للوصول الى المدرسة للنهل من ينابيع العلم والمعرفة عساهم يقدروا في يوم ما على تحويل وجهة البلدة التي بقيت على حالها رغم تغيير الانظمة في تونس وتواتر الحديث في المنابر الاعلامية بشأن منوال التنمية الجديد.
واليوم ايضا لا يزال العطش يهدد الاهالي في ربوع البلدة الجميلة التي لايزورها بعض المسؤولين الا للتنزه أو ممارسة هواياتهم في الصيد البري، حيث لم تتمكن مصالح الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه الا من ربط بعض الاسر بشبكة الماء الصالح للشراب وترك الباقي يشربون من البرك والاعين على نفس الشاكلة التي زودت بها المنطقة بالتنوير الكهربائي.
اليوم ايضا باتت المدرسة الابتدائية بالمكان على وشك الانهيار وفي حاجة ماسة الى التدخل والصيانة سيما وان تاريخ بناءها يعود الى مايزيد عن 50سنة خلت ولاجل ذلك كله ينتظر اهالي ترقلاش لفتة كريمة من السلط المحلية لمعاينة محصلة التهميش والتدخل بقرارات تحترم انسانية الانسان في هذه الربوع وفي كل المناطق المهمشة في ارجاء الوطن معلنين نفاذ صبرهم من المسكنات وذر الرماد على العيون سيما وان تغيير وجهة البلدة برأيهم لايتطلب تخصيص اعتمادات ضخمة بقدر توفر ارادة الاصلاح.
-ياسين-