وأوضح أنّه بعد التنقل ومعاينة المكان الذي تم فيه العثور على جثة الطفل، اتّضح أنّ جميع الأدلة تشير إلى أنّ القاتل من المحيط الذي عثر فيه على الجثة واستنادا على ذلك تم حصر قائمة في جميع متساكني الجهة والمعروفين بتورطهم في قضايا عدلية.
آثار "عضة" قادتنا إلى كشف الجريمة
وأكّد أنّه بعد عملية التشريح تبيّن أنّ جثة الطفل لا تحمل أي أثار عنف ما عدا آثار عضة في النصف الأعلى من جسمه، نافيا، في السياق ذاته، ما تم تداوله بخصوص تعرّض الضحية للذبح أو للاعتداء جنسيا.
وأضاف أنّ هذه العضة تحمل خصوصية معينة فتم جرد قائمة في جميع متساكني الجهة وانطلاقا منها تم إخضاع من في القائمة إلى التحليل الجيني وعرضهم على الطب الشرعي وعلى رئيس قسم طب الأسنان بتونس العاصمة، فتم الكشف ''ببصمة الأسنان'' تطابق الآثار التي تم رفعها عن جثة الطفل مع أسنان أحد الأشخاص في القائمة .
وقال إنّ اعترافات الشخص المذكور خلال التحقيق تطابقت بدورها مع أدلة تم رفعها من خلال جثة الهالك ولا يعرفها إلا باحث البداية وقاضي التحقيق ورئيس قسم الطب الشرعي.
وأكّد مدير إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في هذا الإطار، أنّ الموت ناتجة عن تعرض الطفل للخنق.
تفاصيل الجريمة
وأكّد عبد القادر بن فرحات أنّ المتهم الذي تم إيقافه يعاني منذ 14 سنة من حالة ذهان حاد وسبق وعولج في مستشفى للأمراض النفسية والعصبية، لكنه في المقابل يظهر بمظهر الشخص المتوازن نفسيا.
وكشف أنّ المتّهم قام بحضور قاضي التحقيق بعملية تشخيص جسّد من خلالها جميع تفاصيل الجريمة وأطوارها وحيثياتها بصفة مفصلة، وذكر أنّه التقى بالطفل ولاحظ أنّ الطفل يعاني ارتفاعا في الحرارة، فبادر باشتراء مياه وعصير لأجله وطلب منه مرافقته الى منزل مهجور وهو ما حصل .
وبالوصول الى المكان المذكور قام المتهم بسكب المياه على رأس الطفل بنية تخفيض حرارته الاّ أنّ الطفل بادر بالصراخ وهو ما دفع المتهم إلى عضّه وكتم انفاسه بغايته إسكاته الأمر الذي أدى إلى اختناق الطفل ومفارقته للحياة.