كشف الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، عن تفاصيل جديدة بخصوص إقدام أم تبلغ من العمر 26 عاما على تعنيف ابنيها وإحالتهما على الإنعاش بسبب كسور في القفص الصدري لكليهما.
وفي تصريح لـ"إي" أف أم، قال بن جحا إنّه تم إحالة أحد الطفلين على المستشفى الجامعي في المنستير والآخر على مستشفى المهدية، مضيفا أن الأم لم تقدم أي مبرر لتعنيف طفليها بتلك الطريقة ولم تظهر أية أدلة تفيد بمعاناتها من مرض نفسي أو عصبي، ومشيرا إلى إمكانية رفع الحصانة عن هذه الام التي لديها قضية منشورة لدى القضاء في اثبات النسب.
وأفادت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في بلاغ أمس، أنّه على إثر إشعارها يوم أمس الأربعاء بالجريمة التي أقدمت عليها مواطنة (26 سنة) بإحدى ولايات الجمهورية عمدت بالاعتداء بالعنف الشديد على طفليها البالغين من العمر 3 و5 سنوات ممّا تسبب لهما في أضرار جسديّة جسيمة، تعلم وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ، أنّ المندوب الجهوي لحماية الطفولة المختص ترابيا باشر بشكل فوريّ التنسيق مع الجهات القضائية والأمنيّة المختصة بخصوص هذه الواقعة.
وقد كلّفت الوزارة المندوب الجهوي لحماية الطفولة بالمتابعة اللصيقة لمختلف مراحل التعهّد الطبيّ بالضحيتيّن القصّر وتوفير الإحاطة اللازمة بهما ضمانا لمصلحتهما الفضلى طبقا للتدابير القانونية الجاري بها العمل.
وفي إطار مزيد الاحاطة بالطفلين تم بتاريخ أمس الخميس استصدار قرارين من قبل قاضي الأسرة بتأمين التعهد النفسي للطفلين من قبل مختصين في طب نفس الأطفال وإرجاء مسألة الايواء المؤسساتي الى حين الوقوف على وضعيتهما الصحية.
ويشار إلى أنّ طفل الخمس سنوات أصيب بعدة كسور على مستوى الحوض والقفص الصدري ورجله وأنّ حالته الصحية مستقرة، في حين أنّ طفل الثلاث سنوات تعرض إلى كسر على مستوى القفص الصدري ويعاني من نزيف حاد في الكبد وفي الطحال، وحالته الصحية حرجة، ممّا اقتضى نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات الجامعية بولاية مجاورة ووضعه تحت العناية المركّزة.
وقد تمكّنت الوحدات الأمنية من القبض على المتّهمة وأحيلت على الجهات القضائيّة للتحقيق.
