أكّدت محكمة العدل الدولية أنها ستصدر غدا الجمعة قرارها بشأن إمكان فرض إجراءات طارئة ضد الكيان الصهيوني عقب اتهامات من جنوب أفريقيا بأن الحرب الصهيونية على غزة ترقى إلى إبادة جماعية.
وجاء في بيان المحكمة التابعة للأمم المتحدة -اليوم الأربعاء- أن اللجنة المؤلفة من 17 قاضيا ستصدر قرارها في الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت غرينتش يوم الـ26 من جانفي الجاري.
وتعليقا على هذا الإعلان، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن "تلتزم محكمة العدل الدولية بمعايير القانون الدولي بشأن قضية الإبادة الجماعية في غزة".
وفي وقت سابق، ذكر موقع "نيوز24" الإخباري في جنوب أفريقيا، نقلا عن مصدرين مطلعين، أن بريتوريا تتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارا بعد غد الجمعة بشأن اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب في قطاع غزة.
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر، أنّ الولايات المتحدة والعراق بصدد بدء محادثات تهدف لإنهاء مهمة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقات ثنائية، وهي خطوة توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة.
وقالت المصادر ذاتها إنّ الولايات المتحدة أسقطت شروطا مسبقة بأن توقف فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران الهجمات عليها أولا.
تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالكاف خلال اليومين المنقضيتين من إيقاف 10 أشخاص مفتش عنهم في قضايا مختلفة لفائدة وحدات أمنية وقضائية بأحواز مدينة الكاف، إضافة إلى حجز عدد بندقيتي صيد دون رخصة ومنظارين نهاريين وعدد من الاسلحة البيضاء و صادم كهربائي.
أفاد مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، أنّ النيابة العموميّة بالمنستير قرّرت فتح بحث تحقيقي من أجل تكوين وفاق إجرامي قصد الاعتداء على الأملاك والأشخاص واستغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو للإضرار بالإدارة ضد كل من سيكشف عنه البحث على إثر شكاية تقدم بها والي المنستير ضد مسؤولين سابقين في بلدية المنستير متهما إياهم بالفساد.
أفادت وسائل إعلام صـ.ـهيونية، اليوم الخميس، بخروج مظاهرة لمستوطنين أمام معبر "كرم أبو سالم" للمطالبة بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونشرت إذاعة الجيش الصهيوني، صباح اليوم الخميس 25 جانفي (كانون الأول/يناير) 2024، لقطات فيديو قالت إنها لتظاهر عشرات الصهاينة الرافضين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أنّ مائة طفل فلسطيني أصيبوا جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة سيتلقون العلاج في إيطاليا.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيطالية عن "بدء عملية نقل 100 طفل فلسطيني مع عائلاتهم من قطاع غزة إلى المستشفيات الإيطالية".
وأضاف البيان أنه من المقرر إقامة جسر جوي "بين إيطاليا ومصر" في الأيام المقبلة لنقل أول 30 طفلا.
وأشارت الوزارة الإيطالية إلى أنّ 30 طفلا آخرين سيصلون نهاية الشهر الجاري على متن السفينة العسكرية الإيطالية "نافي فولكانو" التي تغادر في وقت قريب ميناء مدينة العريش المصرية.
أفادت وسائل إعلام صـ.ـهيونية مكتب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض طلبا للتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتانياهو، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة" تايمز أوف إسرائيل".
وحسب ما ذكرته الصحيفة فإن مكتب نتانياهو، عبر مجلس الأمن القومي، حاول تنسيق المحادثة في الأيام الأخيرة ولكن تم رفض الطلب.
عبّرت الخارجية الصينية عن صدمتها من الهجوم الذي استهدف مقرا تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وقالت " نشعر بحزن عميق إزاء الخسائر بين المدنيين في غزة، وندين جميع الأعمال التي تنتهك القانون الدولي".
كشفت الإذاعة الصـ.ـهيونية، أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار قد استعد للحرب الصهيونية على غزة قبل 15 عاما.
وذكرت الإذاعة اليوم الخميس 25 جانفي (كانو الأول/يناير) 2024 ، حماس دشنت الأنفاق باعتباره لغزا محيرا، وتوقعت التلاعب بالجيش الصهيوني داخل هذه الأنفاق.
مقاتلٌ واحدٌ ليس معه آخر، خرج من فتحة نفقٍ أو من بين أشجار بستانٍ، يحمل على كتفه قاذف آر بي جي وبعض قذائفه، وكأن الأرض قد انشقت عنه فلم يره أحد، ولم تكتشفه طائرات العدو المسيرة، ولا مناطيد الرصد وكاميرات المراقبة المنتشرة، فخرج من جوفها مارداً عملاقاً، فيلقاً مقاتلاً، ركناً لا يهاب ولا يعرف المستحيل، ولا تخيفه دبابة ولا ترده حشود جنود الاحتلال الذين يتبخترون على أرضه، ويعيثون فيها فساداً وخراباً، فتقدم نحوهم ولم يلتفت، ومضى نحو هدفه ولم يتردد، وقصف ولم يخطئ.
رمى وكأن الله عز وجل هو الذي رمى، فأصاب في الأولى دبابتهم الرابضة، التي جاؤوا بها للحماية والدفاع، والقصف والقتل، فدمرها وقتل من فيها، وأتبعها بأخرى على المبنى ذي الطابقين الذي تجمعوا فيه وأرادوا نسفه، وخططوا لتسويته بالأرض وزرعوا في جنباته عبواتهم الناسفة ليفجروه ويدمروه، وكانوا نخبة سلاح الهندسة، وطليعة فرق النخبة، وعناصر الوحدات الخاصة.
شاء الله عز وجل أن تصيب قذائفه، وأن تحقق الأهداف التي انطلق من أجلها، فدمر بشهادة جيش الاحتلال الدبابة الأسطورة، وقتل وأصاب طاقمها، وأردى أكثر من عشرين من جنود العدو وضباطه، وتعالت ألسنة اللهب واتسعت، وبقيت النيران متقدة لساعاتٍ طويلةٍ قبل أن تتمكن منها أجهزة دفاع العدو وتسيطر عليها، وتستخرج الأجساد المتفحمة منها، التي لم يعد فيها شيءٌ يميزها، أو يحدد هوية صاحبها.
لم يتمكن العدو من إخفاء الحادثة، أو التعمية على العملية الرائعة، رغم أنه فرض تعليماته المشددة بالتعتيم على الخبر، وعدم الإفصاح عن نتائجها، أو الإعلان عن عدد القتلى والمصابين فيها، فقد هاله ما حدث، وأصابه الجزع مما وقع، وصدمت قيادته وكبار ضباطه من نتائجُ العملية، وخافوا من تأثيراتها على جنودهم، وانعكاساتها على مستوطنيهم، فخرج مسؤولوهم يبكون ويولولون، ويشكون ويتحسرون، فوصفوا ما حدث بأنه محزنٌ وفظيعٌ، وأنه مؤلمٌ وقاسٍ، وأنه من أسوأ الحوادث وأكثرها إيلاماً، وتعهدوا بإجراء التحقيقات اللازمة وأخذ العبر والدروس من الحادثة.
ظن العدو الإسرائيلي أنه ردع المقاومة وأخاف الشعب الفلسطيني، وجعلهم يندمون على عملية طوفان الأقصى، ولا يفكرون في تكرارها أو القيام بمثلها، إذ قام بتدمير القطاع وقتل وأصاب بجراحٍ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وظن أنه قد نجح في كَيِّ وعيهم، ولكن المقاومة التي علمت بمخططاته وأصبحت خبيرة بسياساته، قد هيأت نفسها واستعدت لمواجهةٍ ضارية وخوض اشتباكاتٍ معه دامية، لِكَيِّ وعيه هو، وجعله يندم على عدوانه وجرائمه، ودفعه من خلال القوة والميدان على التراجع والانكفاء، والتوقف عن العدوان والانسحاب، وإلا فإن ما أصابه يوم طوفان الأقصى، وما اكتوى به في المغازي، فإنه سيصيبه من الكثير، وستفاجئه المقاومة بالأشد والأنكى، والأسوأ والأقسى.
ربما يفكر العدو مجدداً بعد الذي أصابه بالثأر والانتقام، والرد القاسي والقصف المجنون، ومحاولة استعادة الهيبة ورد الاعتبار، لكن تراه ماذا سيفعل أكثر مما اقترف وارتكب، فهل سيقتل الشهداء، وسيجرح الجرحى وسيدمر المدمر ويخرب المخرب، فهو لم يبق شيئاً من الجرائم لم يقترفها، ولا صنفاً من العدوان لم يرتكبه، ورغم ذلك لم يتمكن من تحقيق شيءٍ من أهدافه، ولم ينجح في إنجاز نصرٍ أو تحقيق كسبٍ عمل من أجله وسعى إليه، بل إن أقدامه يوماً بعد آخر تسوخ في رمال غزة وتغرق، وأعداد قتلاه تتزايد، وآلياته التي تجاوزت الألف بكثيرٍ قد دمرت وعطبت، وأهدافه التي أعلن عنها تبتعد كل يومٍ وتستحيل وتتغير.
أما المقاومة الفلسطينية وشعبها، فإنها ماضية في مقاومتها، وصابرة على محنتها، ومصرة على مواصلة قتالها، والاستبسال في الدفاع عن أرضها، والثبات في مواجهة عدوها، وهي بلا ريب ستفاجئه بالجديد، وستصدمه بالأقوى، وستحبطه بعملياتها، وستصيبه بالخبل والجنون بإبداعاتها وابتكاراتها، وسترعبه عملياتها النوعية وفخاخها المحكمة، حتى يأتي اليوم الذي فيه يخضع ويخنع، ويسلم للشعب الذي قدم وضحى حقه وينسحب من أرضه، فما كان لهذا الشعب الذي أعطى ما أعطى وقدم ما قدم، إلا أن يغلب وينتصر، ويستعيد حقوقه ويحرر أرضه، فهذه سنة الشعوب وتجارب الأمم، والتاريخ على ذلك شاهدٌ وحاضر، فما مات شعبٌ ولا عَمَّرَ محتلٌ، ولا سقطت راية المقاومة ولا استأصلها غازٍ من أرضها، وسيعلم العدو اليوم أو غداً، أي منقلبٍ قد انقلب، وأي مركبٍ قد ركب، وأي شعبٍ قد ظلم، وأي مقاومةٍ سيواجه.
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي