الخميس، 28 نوفمبر 2024

تونس/الميثاق/منوعات

 

باتت واضحة أسماء الإنتاجات التي فازت هذا العام بحصص المشاهدة الأعلى. لكن خلف حرب المشاهدات التي تندلع منذ اليوم الأول للشهر، وخلف تصريحات النجوم، ومعارك مواقع التواصل الاجتماعي، عملية طويلة يبدأ التحضير لها قبل سنة، للخروج بعمل يستحقّ المشاهدة. فكيف تدار المفاوضات بين شركات الإنتاج والمحطات؟ وهل تؤثر الأزمات الاقتصادية في العالم العربي على أرباح القنوات والشركات المنتجة؟ وكم تكلّف الحلقة الواحدة من أي عمل رمضاني؟ هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عنها في ما يلي.

 

في حديث مع "العربي الجديد" يشرح المنتج اللبناني جمال سنان، صاحب شركة "إيغل فيلمز"، أن متوسط تكلفة كل حلقة من مسلسلات رمضان المشتركة (اللبنانية ــ السورية، أو اللبنانية ــ السورية ــ المصرية) لا يقلّ عن 40 ألف دولار، وقد ترتفع لتصل في حدّها الأقصى إلى 70 ألف دولار. أي إنّ الكلفة الإجمالية لإنتاج مسلسل مشترك تتراوح ما بين مليون و200 ألف، ومليونين و200 ألف دولار. وعن تغطية تكلفة العمل، يضيف سنان: "الأمر يختلف حسب عدد قنوات العرض والاتفاقات التي تنجزها الشركة، فإن كان في العرض الأول أو الثاني أو الثالث تختلف العائدات. طبعاً شركات الإنتاج تسعى للربح من بيع هذه الأعمال، وهذا حق مشروع".

ومع زيادة تكاليف الإنتاج تواجه بعض الشركات صعوبة في التسويق، هنا يؤكد سنان أن "المشكلة ليست في التسويق، بل في الربح، فكلما ارتفعت تكلفة العمل ازدادت الحاجة لبيعه إلى عدد أكبر من القنوات، وإلا ندخل في دوامة من الخسارة المادية لا يمكن تعويضها".

لكن ما هو متوسط عدد الأشخاص الذين يعملون في المسلسل الواحد من ممثلين وفنيين وكومبارس، والذين تشكل مرتباتهم القسم الأكبر من الميزانية؟. "في كل عمل هناك نحو 100 شخص، يقل الرقم ويزيد بحسب حجم كل مشروع". وعن أجور العاملين في المسلسل يقول: "لا شك بأن أجور الفنيين تختلف، وخصوصاً مع تراكم الأعمال والخبرات ومع الوقت. إذ يبني كل عامل علاقة ثقة أساسها التعاون والنجاح المشترك بين الشركة وبينه. بالنسبة للكومبارس أجورهم ثابتة ومتشابهة"، بينما يشرح أن أجور النجوم تختلف بحسب كل شخص وبحسب نجوميته.

نشر في منوعات