وفي ما يلي النص الذي كتبه حافظ قائد السبسي والذي كان بمثابة البيان:
قرأنا للحزب الجمهوري تحليلا لقرار نداء تونس بخصوص الانتخابات الجزئية بألمانيا ورد في شكل شتائم بالجملة في حق النداء وقيادته لم نكن لنلتفت لها لولا أن الحزب المذكور يوجد و يا للمفارقة إلى جانبنا في نفس الحكومة .
للأسف تصل درجة النفاق السياسي للقائمين على أمر هذا الحزب مستوى غير مسبوق بتمسحهم على أعتاب السلطة وفي نفس الوقت ادعاء لعب دور المعارض، انفصام مرضي في الشخصية باللهاث وراء التواجد في الحكومة ونيل امتيازها والصراخ بلسان المعارضة وادعاء قيمها و رفض قانون المصالحة الذي بادر به رئيس الدولة باعتباره من المبادرات المضيئة لمستقبل تونس الذي لا يرونه إلا بعيون الحقد وروح الانتهازية المقيتة...
حزب تكاد تجربته أن تدرس في الجامعات كمثال نموذجي لمعنى الفشل السياسي الممزوج بالنفاق المركز ، رأسماله نائب وحيد في البرلمان، و يسمح لنفسه أن ينتصب موزعا الدروس و الشتائم لحركة تأسست منذ خمس سنوات فقط وفازت في استحقاقين انتخابيين وأعطاها الشعب التونسي ثقته ولايزال .
لقد صبرنا طويلا على استفزازات هذا الحزب و تصريحات ممثله بغض النظر عن مستوى الإساءة التي لحقتنا لكننا اليوم وبالنظر لمستوى النفاق والرياء السياسي الذي يمارسه هؤلاء والتي تجعلنا نحترم معارضينا الحقيقيين حتى أشدهم خصومة لنا على الأقل انهم بوضوح في المعارضة مقارنة بنفاق الحزب الجمهوري وازدواجية ممارسته لذا فإننا نعلن بوضوح أننا لن نقبل مستقبلا بالتواجد معه في نفس الأطر السياسية حتى يعلم من يهمه العلم بأن نداء تونس لا يمكن أن يتعامل مع من جعل من النفاق السياسي برنامجا سياسيا يتخيل فيه نفسه وهما ومرضا بأنه أذكى من الجميع حين يكون في نفس الوقت مع الحكومة ومع المعارضة ويزيد على ذلك بتجاوز حدود اللياقة والاحترام