"أيام ثورة ليبيا عارضنا تدخل الناتو وحذرنا من نتائجه، وقت كان أكثر التوانسة متحمسين له. وأثبتت الايام أننا على حق والأكثرية على خطأ. ودافعنا عن منحة البطالة ودفتر العلاج للفقراء، من عام 2011، وأكثر التوانسة رفضوا فكرتنا وضحكوا علينا في الإعلام.

وأثبت الأيام أننا على حق والأكثرية على خطأ. واليوم نحذركم من خطر التغلغل الإيراني، وأغلبيتكم يا توانسة غير مهتمين أصلا. وخليتونا وحدنا في الوقفات الإحتجاجية. أعترف بهذا، لكن أنتم على خطأ ألف في المائة مثلما أخطأتم في تدخل الناتو عام 2011، وستبدي لكم الأيام ما حذرناكم منه.

وقلنا قبل فترة يجب تحذير الشباب من أضرار الخمرة والمخدرات والتدخين، فسخر بعضكم، وقال آخرون هذه أفضل وصفة لخسارة الإنتخابات. اشبعوا بالإنتخابات وبحكم تونس. اسمعوا مني حديث الصراحة: لن نجاملكم في قول كلمة الحق. لن نميل مع أهوائكم. سنقول لكم ما نظن أنه الحق ومصلحة الوطن حتى لو كنا عشرة أنفار فقط ندافع عن هذا الحق.

ولن نستجدي منكم أصواتكم. ولا تبرعاتكم للحزب. أقول لكم بصراحة: إذا كانت هناك مزية في الموضوع، فهي من تيار المحبة وأنصاره، لأننا أخلصنا النصح لكم. ولم نرهن أنفسنا لقطر أو الإمارات أو السعودية أو فرنسا أو أمريكا. لا ندافع إلا عنكم، ليس حرصا على مرضاتكم، ولكن على مرضاة الله الذي رغبنا في عمل الخير وقضاء حوائج الناس.

فمن كان مقتنعا منكم ببرنامجنا فإن من واجبه دعمه بكل الوسائل القانونية، والمشاركة في أنشطته ووقفاته الإحتجاجية الأسبوعية ضد خطر التغلغل الإيراني. واجب موش مزية. ومن لم يعجبه برنامجنا فأمامه نداء تونس 1 و2 و3، والنهضة، والحراك، والجبهة، و100 حزب أخرى. ربي يهني سعيد بسعيدة. وعلى كل حال، هاكم شايفين نتائج اختياراتكم الإنتخابية، من بطالة وفقر وارهاب ويأس وتفاقم الفساد. اللهم لا شماتة. وإذا تحبوا زيادة من ها الأمور، أنتوما أحرار، ولينا وليكم ربي، ولن نقودكم الى الجنة بالسلاسل.

والسلام"