تونس/الميثاق/سياسة
عديد التعليقات من طرف السياسيين و المحللين تلت خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه صباح اليوم بقصر الموتمرات :
الجورشي: رئيس الجمهورية معذور في الاستعانة بالجيش
اعتبر المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أنّ خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي ألقاه اليوم الأربعاء 10 ماي 2017، لم يكن عاديا بل تضمّن 'عناصر قوة أساسية'.
ولفت الجورشي إلى أنّ تصريح السبسي المتعلق بخطورة الوضع هي شهادة من أعلى مستوى في الدولة بأنّ الوضع محرج، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية دافع عن الحريات والثورة والشباب وانحاز إلى فكرة الانتقال الديمقراطي بعمق.
وقال الجورشي في تصريح لموزاييك اف ام اليوم أن ''هناك إشكال في مسألتين تناولهما السبسي في خطابه، الأولى متعلّقة بالاستعانة بالمؤسسة العسكرية لتأمين الثروات ولعب دور مهم في المرحلة القادمة، وهو معذور في ذلك لكن تدخل الجيش الآن في سياق من القلق الاجتماعي وحالة تصاعد الاحتجاجات سيضعه في اختبار كيف سيحمي الانتاح وكيف سيحمي الحريات؟''.
بلحاج:كان على السبسي تناول الحركات الاحتجاجية بأكثر عقلانية واعتدال
و في تعليقه على خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه اليوم الأربعاء 10 ماي 2017 بقصر المؤتمرات، قال العضو في الهيئة التسييرية لنداء تونس رضا بلحاج إنّه كان على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تناول الحركات الاحتجاجية بأكثر عقلانية واعتدال''.
وتابع '' كنا ننتظر أيضا من السبسي تجاوبا صغيرا مع مبادرة حوار وطني بخصوص أزمة حكم البلاد ".
وأكّد بلحاج أنّ الرسالة الوحيدة التي لاحظها من الخطاب هي ''مواصلة اقتسام السلطة وإبقاء الأمور على حالها''، منتقدا في السياق ذاته، عدم مساندة الباجي قايد السبسي للحكومة التي دافع عليها في النتائج لا الواقع ، حسب تعبيره.
أما بخصوص مشروع قانون المصالحة، اعتبر بلحاج أنّ السبسي أراد الدفاع على هذا المشروع لكنه في الأخير قرٍّر تسليم الأمر لمجلس الشعب.
برهان بسيس: رئيس الجمهورية أجاب على كل التساؤلات بوضوح
أكد برهان بسيس المكلف بالخط السياسي داخل حزب نداء تونس أن خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أجاب على كل التساؤلات بوضوح، قائلا إن "الرئيس تحرك ضمن ضوابط حددها الدستور".
وشدد بسيس في تصريح لموزاييك اف ام، على أن السبسي أجاب على كل الأسئلة التي كان من المنتظر أن يجيب عنها" مثل قانون المصالحة، والاحتجاجات المنتشرة، كما أجاب عن المشككين في حكومة الشاهد وفي علاقتها برئاسة الجمهورية. وأكد أنه لا مجال للعودة إلى مربع تغيير الحكومات".
كما لفت برهان بسيس إلى أن رئيس الجمهورية أجاب أيضا على "العودة إلى حوار وطني، وأفسخ وعاود من جديد.. الذي لم يعد ممكنا"، متابعا "الباجي قائد السبسي أكد أنه من حق الجميع رفض قانون المصالحة لكنه يُناقش داخل آليات الديمقراطية". وأضاف بسيس "أعتقد أنه خطاب في إطار الانتظارات.. حتى نحن داخل النداء كنا ننتظر الإجابة على هذه الأسئلة".
عبد اللطيف المكي:تمسّك السبسي بقانون المصالحة خلفيته سياسية
من جهته اعتبر القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي أن الجانب النظري من خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي كان معقولا، على غرار التأكيد بأن الانتخابات ستجرى في موعدها، وقيام مؤسسات الحكم بدورها، واحترام المعارضة للقانون.
في حين اعتبر المكي –الذي أشار إلى أنه لا يملك تعليق المؤسسات الرسمية لحركة النهضة- أن السبسي حاول أن يجعل من قانون المصالحة قانونا مصيريا للبلاد، في حين أنه قانون يجب أن يناقش في هدوء. وأضاف "هذا ليس قانونا مصيريا، لكن الإصرار عليه وراءه خلفية سياسية وليست خلفية اقتصادية" حسب تعبيره.
وتعليقا عن اعلان رئيس الجمهورية تعهّد الجيش التونسي مستقبلا بحماية موارد الشعب التونسي، شدّد المكي على ضرورة انجاز قانون في هذا الغرض ينظّم ''كيفية تقديم الجيش للمساعدة للمؤسسات الأمنية"
أما المسألة الثانية فقد تعلّقت حسب الجورشي بالإصرار والتمسك بالمصالحة الاقتصادية رغم الاعتراضات، مشيرا إلى أنّ رئيس الجمهورية حاول توجيه رسالة إلى حركة النهضة فيها تذكير بالتزاماتها.