وبخصوص مسألة المهاجرين الأفارقة الوافدين من بلدان جنوب الصحراء على جهة صفاقس، ذكر كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، "أن الهيئة الإدارية الجهوية، دعت المنظومة الحاكمة في تونس، إلى النظر في الوضعية المزرية واللإنسانية التي يعيشها حاليا هؤلاء من أجل إيجاد حلول سيما في الجانب الإنساني"
وجدد قوله "إن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وكل النقابيين ضد توطين المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، وضد تبني حراسة الحدود الأوروبية، ولكن في الجانب الإنساني الدولة موكول عليها تمكينهم من أدنى ضروريات الرعاية ، الصحية والإعاشة واحترام الذات البشرية، في إنتظار ترحيلهم خاصة منهم الذين لا يمتلكون وثائق ثبوتية والذين اجتازوا الحدود خلسة ".
من جانبه، اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، أنور بن قدور، "أن تونس والمنظمة الشغيلة، تعيشان وضعا إستثنائيا وساخنا غير مسبوق، وذلك بسبب ضرب الحوار الإجتماعي، و والعمل النقابي في البلاد" وفق تقديره.
وأكد على أن "حلحلة كل الإشكاليات العالقة في تونس، بداية من تعطل جميع المشاريع بإستثناء مشروع محطة تحلية مياه البحر، وتواصل ندرة المواد الأساسية، وارتفاع نسب الجريمة المنظمة والبطالة والفقر، والانقطاع المبكر عن الدراسة، وانخرام منظومة التربية والتعليم العالي، والتكوين المهني والصحة، وصولا إلى التنكيل بالمعلمين، وتجميع آلاف المهاجرين غير النظاميين في جهة صفاقس، لن تتم إلا عبر تفعيل حوار اجتماعي وطني وجدي، تلتقي فيه جميع الأطراف الفاعلة.
وخلص، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إلى القول" لم نلمس إلى حد الآن، من السلطة التنفيذية الحاكمة، أي استعداد وقابلية للقيام بالإصلاحات الضرورية في جميع المجالات "، حسب تقييمه.
المصدر: شمس اف أم