وذكر الناطق الرسمي بإسم الادارة العامة للديوانة أنّ مصالح الحرس الديواني بصفاقس باشرت يوم 16 فيفري الجاري الأبحاث مع طاقم الباخرة وتم رفع قضية ديوانية موضوع مخالفات للفصول 65 و66 و383 من مجلة الديوانة وتم تحرير محضر حجز فعلي للمعدات العسكرية غير المفصلة في بيان حمولة الباخرة وحجز بقية البضائع بصفة تحفظية لضمان استخلاص الخطايا مشيرا إلى أنه نظرا لوجود شبهة ارتباط حمولة الباخرة ووجهتها باعمال إرهابية احالت النيابة العمومية بصفاقس الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الارهاب قصد التعهد بمتابعة التحقيقات .
يذكر أنّ الباخرة التي تحمل الراية البانمية التي دخلت منطقة الربوض أمام ميناء صفاقس التجاري منذ فجر 14 فيفري الجاري وقد لفت انتباه أعوان الدورية التابعة للفرق البحرية للديوانة بصفاقس يوم 15 فيفري وهي بصدد القيام بدوريتها الروتينية للحدود البحرية لولاية صفاقس الى وجود وسائل ذات صبغة عسكرية غير مضمنة في بيان الحمولة و24 حاوية غير مفصلة ببيان حمولة الباخرة .
وبمزيد التعمق في التفتيش تمكن الأعوان من فتح 9 حاويات تبين أنها تحتوي على أغراض ومعدات عسكرية لمخيم عسكري متمثلة خاصة في خيام واسرة وبدلات عسكرية واحذية قتال ومولدات كهربائية و12,800 الف لترا من المحروقات ومواد اعاشة و300 اجهزة اتصال لاسلكي و عدد 2 اجهزة اتصال عبر الاقمار الصناعية كلها غير مفصلة في بيان الحمولة .
وبعد طلب تعزيز من الفصيل البحري للديوانة بصفاقس تم اتخاذ قرار اقتياد الباخرة الى ميناء صفاقس لمزيد التفتيش والتحري حول مصدر البضاعة ووجهتها . وبالاطلاع على منظومة رصد ومتابعة تحركات الملاحة البحرية عبر الاقمار الصناعية ومقارنتها بوثائق الملاحة للباخرة تبين ان هذه الاخيرة انطلقت من ميناء بروسيا ثم اتجهت نحو المياه التركية ومنها الى المياه الايطالية الا انها لم تواصل مسيرتها الى الوجهة النهائية المصرح بها وهي ميناء الكاميرون والذي من المفترض ان يكون عبر مضيق جبل طارق الا انها توجهت نحو المياه الاقليمية الليبية على مستوى بن غازي ثم طرابلس ثم دخلت ليلة 13 فيفري الجاري الى المياه الاقليمية التونسية وطلبت الربوض لمدة يومين بميناء صفاقس قصد القيام بعمليات صيانة .