في الأثناء دخل البرلمان منذ مدة قصيرة في مسعى جديد لإنهاء ازمة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وذلك بعقد اجتماع بين الكتل النيابية و اجتماعا آخر أشرف عليه رئيس البرلمان محمد الناصر وضم وفد من مجلس الهيئة بعد تقدم دفعة من الترشيحات ضمت 6 اسماء هم كل فاروق بوعسكر و نجلاء براهم و انيس الجربوعي و انور بن حسن ونبيل العزيزي والتليلي المنصري.
وخارج أسوار البرلمان راجت أخبار قبل بداية الجلسة عن توافق كل من حركة النهضة و نداء تونس والاتحاد الوطني الحر لدعم المرشح محمد التليلي المنصري وهو الامر الذي زاد من وطأة الانقسام داخل مجلس الهيئة نفسها حيث هدد اليوم اعضاء الهيئة بالاستقالة الجماعية في صورة انتخاب التليلي المنصري رئيسا لها حيث صوت 7 من اصل 9 لصالح سحب التليلي المنصري ترشحه.
وتحت قبة البرلمان تعمدت رئاسة المجلس تمرير مجموعة من نقاط النظام صباحا حول الاوضاع في الجنوب جراء الامطار الاخيرة لانتظار توافد النواب حيث شرعوا اثرها في عملية الانتخاب التي امتدت لما يقارب الست ساعات و تواصلت الى حدود الساعة الرابعة مساء بانتظار توافدهم فرادى على التصويت الذي سجل غياب مايزيد عن 90 نائبا.
ومع نهاية مهلة التصويت فجر نائب كتلة المشروع حسونة الناصفي أزمة جديدة في المسار الإنتخابي حيث نبه لوجود تجاوز خطير مفاده قيام احد النواب باكثر من تصويت وهو مايستدعي الطعن في نتائجها وفي المقابل اوضحت ليلى اولاد بوصفها من قامت بالتصويت مرتين انها كانت خارج قاعة الجلسة و اعتقدت ان النواب يصوتون في دورة ثانية وهو الامر الذي سبب تعطيل الجلسة الى حين انتهاء اجتماع رؤساء الكتل الذي دعى اليه رئيس البرلمان محمد الناصر على ضوء ماحصل و على اعتبار أن عملية التصويت لمرتين لم تحدث اطلاقا في البرلمان ولم يقع ذكرها في النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب.
وتم تكوين لجنة في الغرض تولت النظر في فيديو الجلسة العامة و اقّر بموافقة كل الكتل باستثناء الجبهة الشعبية اعتماد حذف صوت لصاحب غالبية أصوات النواب وقضي التصويت بفوز مدث التليلي المنصري ب115 صوت ليكون الرئيس الجديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات فيما احرزت نجلاء ابراهم 49 صوت ونال انيس الجربوعي 5 اصوات.
-ياسين-