وبين رئيس الحكومة أن الرغبة في تكثيف التعاون الاقتصادي تجسمت بإحداث سفارة تونس بالعاصمة البوركينية التي من شأنها أن تدعم الفاعلين الاقتصاديين ممن ينوون الاستثمار بهذا البلد الذي يزخر بموارد طبيعية وبشرية هامة.
واعتبر أن المنتدى الاقتصادي التونسي البوركيني الذي يندرج ضمن توصيات اللجنة التونسية البوركينية الكبرى المشتركة السابعة، سيكون محطة هامة للفاعلين الاقتصاديين بالبلدين لاستكشاف فرص الاستثمار ومجالات التعاون.

ومن جانبه أكد الوزير الأول البوركيني أن بلاده تطمح إلى تنويع مجالات التعاون مع تونس لاسيما على صعيدي الاستثمار والشؤون الاجتماعية، منوها
في هذا الإطار بمساندة تونس لدولته في تنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية لاسيما في مجال تحسين مرافق العيش.
وقال إن زيارة يوسف الشاهد إلى واغادوغو مكنت أيضا من التباحث حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأشارت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي إلى أن منظمة الأعراف مدركة بأن مستقبل الاستثمار يكمن في العمق الإفريقي وأن التعاون بين دول القارة من شأنه أن يرسي تنمية متوازنة في ربوعها.

وأفادت أن منظمة الأعراف وضعت على ذمة رجال الأعمال البوركينيين مكتب اتصال يمكنهم من التعرف على خصائص الاستثمار ومزاياه في تونس ويكشف لهم سبل التعاون الاقتصادي مع نظرائهم التونسيين.
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة ببوركينا فاسو أن هذا المنتدى الذي يمثل فرصة سانحة لتسريع نسق الشراكة بين رجال الأعمال من البلدين، كان ثمرة التوصيات التي تمخضت عن اللجنة التونسية البوركينية المشتركة السابعة التي انعقدت بتونس في سبتمبر 2016
وقال إن نسق التبادل الاقتصادي بين البلدين تطور لكنه مازال دون المأمول لاسيما وأنه البلدين يزخران بإمكانيات وموارد هامة وخبرات وكفاءات قادرة كلها على الإسهام في تحقيق هدف التنمية الشاملة.
وتم خلال المنتدى إمضاء اتفاقيات تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة التجارة والصناعة بتونس من جهة وغرفة الصناعة والتجارة ببوركينا فاسو من جهة ثانية.