وولد الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد يوم 4 أفريل 1955 في قرية النوايل بسيدي بوزيد، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية ثم انتقل إلى مدينة قفصة لمواصلة تعليمه الثانوي والتحق بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي بمنطقة بئر الباي حيث تحصّل على شهادة في التنشيط الثقافي.
سافر محمد الصغير أولاد أحمد الى باريس ليدرس علم النفس وهناك كان يحلم بتأسيس بيت للشعر في تونس وكان هدفه نشر الثقافة الشعرية بخصوصياتها التونسية وجعل هذا الشكل من الفن في متناول عامة الناس، وقد توّج حلمه بتأسيس وترأس بيت الشعر التونسي خلال الفترة ما بين 1993 و1997.
يعتبر الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد من أبرز الأصوات المنادية بالحرّية والكرامة والإبداع الشعري وقد عاش ظروفا قاسية وخيبة أمل و معاناة جرّاء معارضته للاستبداد والقهر في النظام السابق وتعرّض للمضايقة والسجن وحُجبت العديد من قصائده.
وقد تميّز شعره بالجرأة والتمرّد على الاستبداد وبحبّه الجارف للحرّية و خاصّة حبّه غير المشروط لوطنه تونس والذي تجلّى خاصّة في قصيدته التي يقول مطلعها :
« نحبُّ البلادَ كما لا يحبُّ البلادَ أحدْ…صباحًا مساءً وقبل الصّباحِ وبعد المساءِ ويوم الأحدْ