وأضاف، في كلمة ألقاها بمناسبة موكب انتظم صباح اليوم الأربعاء 8 مارس 2017 بقصر قرطاج لإحياء الذكرى الأولى لملحمة بن قردان ، أنه من حسن حظ تونس أن مدينة بن قردان كانت مجهزة بالعتاد اللازم والعدد الكافي من الأمنيين والعسكريين وقوات الديوانة للتصدي لمحاولة إقامة إمارة داعشية في الأراضي التونسية يوم 7 مارس من السنة الماضية
وذكر في هذا السياق بإحداث وسام "الوفاء والتضحية" عرفانا لمن ساهم في المسيرة الملحمية في معركة بن قردان، موضحا أن هذا الوسام سيسند لمن وهبوا دماءهم الزكية وأرواحهم فداء لعزة تونس ومناعتها وكذلك لكل من قدم نفسه ولازال للتصدي للإرهاب وجرائمه للحفاظ على البلاد.
وتعود وقائع بنقردان التابعة لولاية مدنين إلى يوم 7 مارس 2016 تاريخ قيام مجموعة من العناصر المسلحة بإستهداف مواقع أمنية وعسكرية في الجهة، والسعي إلى السيطرة عليها، بهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإرهابي "داعش" وقد خلف هذا الهجوم استشهاد 10 أمنيين وعون ديوانة و9 مدنيين إضافة إلى إصابة اخرين بجروح .
وتم خلال العملية التي وصفت بالملحمة لتمكن وحدات الأمن والجيش، وبمساعدة المواطنين من تحقيق انتصار على العناصر الإرهابية، حجز كميات كبيرة من الأسلحة وإلقاء القبض على عدد من العناصر الضالعة في الهجوم، علاوة على القضاء على ما يناهز 50 عنصرا ارهابيا مسلحا