و مثّل اللقاء فرصة لاستعراض متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين والبحث عن الآليات الكفيلة بالارتقاء بالتعاون العسكري بين الجانبين وسبل تطويره وتنويع مجالاته.
وهنّأ وزير الدفاع الوطني ضيفه بمناسبة تولّيه منصبه الجديد، متمنيا له التوفيق في مهامه ومزيد النجاح في تعزيز أواصر الصداقة ودعم العلاقات المتجذّرة التي تربط تونس بالولايات المتحدة المبنية على الثقة والاحترام المتبادلين وتقاسم نفس القيم الإنسانية الكونية، مشيدا بالمستوى المتميّز الذي بلغه التعاون العسكري بين الطرفين خاصة في مجال التكوين والتدريب وتبادل الخبرات وتأمين الحدود وبناء القدرات العملياتية.
كما أكد حرص تونس على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، بالتعاون مع الجانب الأمريكي باعتباره الشريك الأساسي والاستراتيجي في مجال التعاون العسكري، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، داعيا إلى مزيد دفع العمل المشترك واعطائه بعدًا جديدا من أجل التسريع في إنجاز الاتفاقيات المبرمة المنبثقة عن اللجنة العسكرية المشتركة التونسية – الأمريكية، وتنفيذ خارطة التعاون العسكري بين الجانبين للفترة 2020 – 2030 خاصة منها المتعلّقة بتطوير القدرات العملياتية للجيش الوطني وتعزيز إمكانياته اللوجستية وتوفير المعدات المتطوّرة المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية على غرار الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير النظامية والإرهاب والاتجار بالبشر.
من جهته، ثمّن سفير الولايات المتحدة الأمريكية الروابط المتجذّرة التي تربط بين البلدين الصديقين، مؤكدا أهمية الشراكة العسكرية العريقة مع تونس ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، معربا عن التزام بلاده بمواصلة تطوير هذا التعاون وتوسيع مجالاته.

