وأكّد أنّ تونس بما تمثّله من عامل استقرار ومصدّر للأمن بالمنطقة، حريصة على دفع هذا التعاون بما يخدم مصلحة القوّات المسلّحة التونسية خاصّة على مستوى تطوير القدرات العمليّاتيّة وتبادل الخبرات في مجال التدريب العسكري وتوفير المعدّات والتجهيزات الخصوصيّة.
وبيّن أن دخول هاتين الجوّالتين حيز الخدمة الفعليّة، سيساهم في حماية الحدود البحريّة التونسية في ظلّ حجم التحدّيات وتنوّع المخاطر والتهديدات، على غرار الاتّجار بالبشر وعمليّات التهريب والجريمة المنظّمة ومقاومة ظاهرة الهجرة غير النظاميّة والإرهاب.
من جهته، أكّد السفير الأمريكي أن مستوى التعاون الدفاعي بين الجانبين يُبرهن على أن تونس تمثّل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، منوّها بدورها البارز في تعزيز الأمن الإقليمي من خلال مكافحة الاتجار غير المشروع بالبحر ومقاومة الإرهاب ومساهماتها في توفير النقل الجوّي لمهام الإغاثة الإنسانية بإفريقيا.
كما أشاد قائد الأسطول الأمريكي السادس بالدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات القوية في ضمان الأمن البحري، مؤكدا التزام بلاده بمزيد العمل مع تونس من أجل الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسّط.