وحسب بلاغ للبرلمان، فقد أكد سفير جمهورية سوريا بتونس ما يجمع بين الشعبين التونسي والسوري من علاقات متميّزة وروابط أخوية تتّسم بها العلاقات الثنائية وما شهدته من تطورّ على مختلف الأصعدة، مبرزا الحرص المشترك على مزيد إثرائها.
وأكّد أن ما يجمع بين الشعبين التونسي والسوري من علاقات أخوية متميزة عبر التاريخ كان لها الأثر الإيجابي في استمرار جسور التواصل بين البلدين رغم قطع العلاقات الثنائية في ظل حكومات سابقة.
ونوّه بمشاعر الشعب التونسي النبيلة وتعاطفه مع الشعب السوري في محنه، مؤكّدا أن ذلك ليس بغريب عنه، بالنظر الى ما لمسه لديه خلال حضوره في تونس من مساندة عميقة وإيمان بالقضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وأبلغ السفير رئيس مجلس نواب الشعب تحيّات نظيره رئيس مجلس الشعب السوري حمودة يوسف صباغ ودعوته لزيارة سوريا على رأس وفد برلماني.
وأّكد في هذا الاطار الأهمية التي توليها سوريا لعلاقاتها البرلمانية مع تونس ورغبتها في دعمها، مبرزا في هذا الاطار أهمية مجموعات الصداقة البرلمانية ودورها في تحقيق الأهداف المرجوة للتعاون الثنائي.
وقد شكر إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب السفير على هذه الدعوة الموجهة اليه من قبل رئيس مجلس الشعب السوري ورحّب بها، على أن تقع تلبيتها في أقرب فرصة. وشدّد في هذا الاطار على أهمية التعاون البرلماني، مبرزا ضرورة العمل المشترك لدعمه وتطويره عبر تكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات لاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية.
هذا وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمّتها قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعبّرا في هذا الصدد عن إجماع الشعبين التونسي والسوري على إدانة واستنكار ما يتعرّض له الأشقاء الفلسطينيون من اعتداءات واستباحة للمقدّسات لا سيّما في القدس الشريف.
وأبرزا الوعي العربي والدولي بمشروعية هذه القضية وعدالتها وضرورة توظيفه لخدمتها لاسيما امام التطوّرات الأخيرة في قطاع غزة، وإمعان الكيان الصهيوني في سياسة القتل الممنهج وحرب الترويع والتجويع التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.