ولاحظ وزير الشؤون الخارجية في كلمته، أن "تمكين الشباب والمرأة في مجال بعث المشاريع، من شأنه أن يكرّس تضامنا فعليا بين شعوبنا، ويمكّن من إتاحة فرص جديدة للشباب" وذكر في علاقة بالتغيّرات المناخية، بأن دول "البريكس"، تحتكم على تكنولوجيات متطوّرة يمكن للقارة الافريقية الاستفادة منها، لا سيما، في مجال تطوير استخدامات الطاقة الشمسية.
كما شدد على أنّ التحدّيات الهامة والمتعدّدة المرتبطة بانفجار ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة غير النظامية وما ينتج عنها من آلام يتم استثمارها سياسيا واعلاميا بشكل غير مقبول وغير مسؤول، تقتضي تحرّكا جماعيا ومتناسقا، يقوم على المسؤولية والتضامن والحوار واحترام حقوق كافة الأطراف المعنية.
وجدد وزير عمّار، بالمناسبة، التزام تونس بالتعاون متعدّد الأطراف المسؤول والتشاركي، المبني على الحوار والحاجيات الإنسانية، بما يمكّن من تحقيق ازدهار مشترك، يضمن الاستقرار والسلام الدائم للجميع.
ودعا إلى ضرورة تعزيز ومأسسة الحوار بين الاتحاد الإفريقي ومجموعة "البريكس" كآلية إضافية للوقاية من الأزمات وحلّها. وأكّد على أهميّة "التحرّك بشكل عاجل لتأمين الحاجيات الأساسية لعدد من بلداننا".
كما أعرب عن الأمل في أن "تكون هذه القمّة مناسبة متجدّدة لتوظيف كافة طاقاتنا لخدمة الإنسانية جمعاء بدون إقصاء ولخدمة عالمنا، الذي نعيش فيه".
وجاء في كلمة الوزير، أن هذه القمّة وشعارها من الأهمية بمكان، فالبريكس قوّة صاعدة على المستوى الدولي، وهو ما تؤكّده الترشّحات المتعدّدة للانضمام لهذه المجموعة وتنوّعها، وردود الفعل بخصوصها.
وقال ان هذه القمة، تنتطم في وقت تنطلق فيه قارتنا في مسار اندماج اقتصادي، كما يبرزه ذلك إرساء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وتزايد وعي سياسي حقيقي بضرورة تغيير العلاقات الدولية لإيجاد عالم أفضل للجميع.
وتوجه وزير الخارجية بتهاني رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الدول، التي تقرّر انضمامها إلى البريكس، وهي ايران والمملكة العربية السعودية ومصر والامارات العربية المتحدة والأرجنتين وأثيوبيا.