تعطل الملف بسبب وجود هذه الأطراف:
واعتبر العيادي أنّ عدم تقدم الملف كان بسبب وجود أطراف أمنية وسياسية ودبلوماسية ضالعين في عملية الاغتيال.
وأشار العيادي إلى أن التحقيق انتهى إلى أن الموساد الإسرائيلي هو من اغتال الشهيد محمد الزواري ورغم ذلك لا توجد اية جهة سياسية أدانت عملية الاغتيال أو حملت الموساد الإسرائيلي المسؤولية متهما الإعلام بالصمت المطبق عن تناول هذه القضية.
وأضاف عضو هيئة الدفاع في قضية الشهيد محمد الزواري أن هناك تقريرا أمنيا مظروفا بالملف يفيد أن هناك ناظر أمن هو من حجز للجناة ويتعامل مع الموساد الإسرائيلي في فرنسا وتركيا عبر تطبيقات الواتساب وغيرها ورغم ذلك لم تتم محاسبته ولا استدعائه للبحث معه وقد طلبت هيئة الدفاع سماعه.
جوسسة:
وفي سياق متصل قال العيادي إنه زمن الاغتيال كانت هناك 3 سيارات راسية بالقرب من منزل الشهيد ولم يتم الإبلاغ عنها معتبرا أن هناك تواطؤا أمنيا وسياسيا.
وأشار عبد الرؤوف العيادي إلى أنّ هناك ملفا مفتوحا في الجوسسة يتعلق بالصحفي الإسرائيلي الذي قدم من تل أبيب عبر روما لتغطية عملية الاغتيال وأن ذلك الصحفي لم خطابه عامل النزل باللغة الألمانية باعتبار أن جواز سفره كان يفيد بأنه يحمل الجنسية الألمانية فطلب من العامل مخاطبته باللغة الإنجليزية فاستغرب العامل من ذلك وتولى إعلام الأمن ولكن دون جدوى مشيرا إلى أن الصحفي استعمل سيارة تابعة لامرأة من حمام الأنف وأنه كان تم ضبطه أمام وزارة الداخلية وكان يلتقط صورا وتحرير محضر لم تم اضافته إلى ملف القضية كما أنه رغم ذلك تم تمكينه من السفر بتعليمات من قصر قرطاج آنذاك.
وتحدث العيادي عن الإسرائلية اريس كوهين صاحبة وكالة أسفار وقال انها مشمولة بملف الجوسسة وبأنه رغم تورطها في القضية فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حدودي في شأنها منذ عملية الاغتيال وتم فقط خلال 2021 اتخاذ إجراء حدودي في شأنها متهما أطراف أمنية وسياسية بالضلوع في عملية الاغتيال.
تقدم ملموس في الملف:
ومن جانبه اعتبر رضوان الزواري شقيق الشهيد أن ملف القضية لم يشهد تقدما مؤكدا أن مطلب العائلة توجيه الإتهام إلى الموساد الإسرائيلي وسماع كل من وزير السياحة الأسبق روني الطرابلسي كذلك وزير الداخلية الأسبق هشام الفراتي ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد ومدير عام الأمن الوطني عبد الرحمن الحاج علي كما طالب رضوان الزواري رئيس الجمهورية قيس سعيد بتحمل المسؤولية مشيرا إلى في سياق متصل أن نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي السابقة كانت اعلمت أرملة الشهيد أنها ستتحصل على الجنسية ولكن لم يحصل ذلك.
المصدر: جريدة الصباح