وأوضح أنّ هذه المجالس ستضمّ ممثلين عن الأولياء والتلاميذ وعن الإداريين والمربّين على غرار البلدان المتقدّمة، موضّحا أن الولي سيكون له دوري محوري في تسيير المؤسسة التربويّة.
كما قال جلّول في تصريح لموزاييك أف ام ، إنّ التغيير في الزمن المدرسي أمر أكيد، خاصّة أنّ أيّام الدّراسة في تونس هي الأقلّ في السنة مع أكثر ساعات دراسة في اليوم وهو ما يجب تغييره.
وأكّد أنّه سيقع العمل على أن تبلغ أيّام الدراسة في السنة القادمة 190 يوما وأن يتوافق الزمن المدرسي مع الزمن الإجتماعي مع جعل يوم السبت يوم راحة لتلاميذ التعليم الابتدائي وستنتهي الدروس على الساعة الرابعة بعد الظهر.
وأعلن أنّه سيقع تخصيص الحصص المسائيّة ليومي الأربعاء والجمعة للأنشطة الثقافيّة والرياضيّة
أمّا فيما يتعلق تنقيح الكتب المدرسيّة، أعلن وزير التربية أنّه سيقع تغيير كتب ومناهج السنتين الأولى والثانية والانتقال إلى التعليم الإفرادي حسب محصّلة كلّ تلميذ وهو ما يعتبر تحولا جذريّا في التعليم التونسي.
كما أقرّ تخفيف البرامج وتنقيص ساعات التدريس لتلاميذ الابتدائي إلى جانب امكانيّة إلغاء الامتحانات للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والتوجّه نحو تأهيلهم للحياة المدرسيّة
أمّا بخصوص امتحان ختم التعليم الأساسي 'النوفيام'، أكّد ناجي جلّول أنّه انطلاقا من السنة الدراسيّة 2017-2018 سيصبح محطّة تقييميّة شاملة وهو اختبار إجباري لتحديد التوجّهات المستقبليّة.
وتابع وزير التربية أنّ امتحان 'السيزيام' مازال يطرح بعض الجدل ولم يقع بعد الاتفاق على صيغته النهائيّة، مشيرا إلى وجود توجه لجعله محطة تقييميّة لا اشهاديّة.
وحول قراره بخصوص فتح المدارس لتقديم الدروس القرآنيّة والذي خلق الكثير من الجدل، اعتبر هذه المسألة أخذت أكثر من حجمها لأنّ كلّ مدارس العالم تفتح أبوابها خلال عطلة الصيف لتقديم دروس تدارك، مفيدا أنّ هذا القرار يهدف أساسا للإحاطة بـ15 ألف تلميذ انقطعوا عن الدّراسة لسنوات وتمّت إعادتهم وهذه الدروس الصيفيّة ستمكّنهم من الاندماج بسهولة عند انطلاق السنة الدراسيّة.
وأشار إلى أنّ وزير الشؤون الدينيّة اقترح في إطار مسابقات تجويد القرآن للأطفال سيقع تنظيم دروس لتحفيظ القرأن على غرار ما يحدث منذ سنوات.
وبخصوص دورة الباكالوريا لهذه السنة، أقرّ وزير التربية أنّ أدوات التصدّي للغش في الامتحانات التي وقع تركيزها السنة الماضية كانت فعّالة وسيقع إضافة المزيد منها هذه السنة للقضاء على هذه الظاهرة، مشدّدا على أهميّة توعية التلاميذ بدرجة أولى قبل الوصول إلى مسألة المراقبة والعقاب.
وأعلن في سياق آخر، أنّ شهر المدرسة مازال متواصلا وتمّ إبرام عقود مع مؤسسات اقتصاديّة لترميم واصلاح المؤسسات التربويّة وبعد انتهاء الامتحانات سيقع الانطلاق في الحملة وسيقع حلّ مسألة البنية التحتيّة بشكل نهائي هذه الصائفة.