و حسب ما افاد به مصدرلصحيفة "الفجر" الجزائرية ، فإن وزارة الدفاع الجزائرية وبالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية والصحة والعدل، قامت بإعداد قائمة اسمية لجميع الإرهابيين متعددي الجنسيات الذين تم القضاء عليهم في عمليات مختلفة ضمن محاربة الإرهاب، وأشار إلى أنه تم خلال 6 أشهر الماضية، إحصاء 26 جثة لإرهابيين عرب وأفارقة، لاتزال جثثهم بمصالح حفظ الجثث بمختلف مستشفيات الوطن، وقد تم إبلاغ حكومات الدول المعنية عبر سفاراتها بالجزائر، وهذه الدول هي: تونس، ليبيا، موريتانيا، المغرب، مصر، سوريا، العراق، اليمن، السعودية، السودان، لبنان، فلسطين، مالي، النيجر، التشاد، تركيا، فرنسا، الكاميرون، وبوركينافاسو، مبرزا أنه تم الرد على طلب السلطات الجزائرية بالسلب.
وقال المصدر للصيفة أن السلطات الفرنسية رفضت استقبال جثث 3 إرهابيين، تم القضاء عليهم من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني، بحجة أنهم من أصول مغاربية رغم حملهم للجنسية الفرنسية وولادتهم بفرنسا، ويتعلق الأمر بالمدعو "شارل حكيم حمادينو" من مواليد مدينة غرونوبل الفرنسية سنة 1985، من أم فرنسية وأب جزائري، والمدعو "توفيق مناصرية" من مواليد مدينة نيس الفرنسية سنة 1990، من أم مغربية وأب جزائري، والمدعو "ميكائيل برونو" من مواليد باريس الفرنسية سنة 1989، من أب فرنسي وأم جزائرية، أما السلطات التركية فقد رفضت استقبال جثة واحدة تعود لإرهابي من جنسية تركية ينحدر من مدينة أنطاليا، ويتعلق الأمر بالمدعو "ناظر غليلو آين" في العقد الرابع من العمر.
وأوضح ذات المصدر، أن 17 دولة عربية وأوروبية وإفريقية أبلغت الجزائر رسميًا، رفضها تسلّم أي من جثث إرهابييها الذين قضوا في الجزائر، مشيرا إلى أن 26 جثة من 20 جنسية مختلفة عربية وأجنبية، لا تزال بمصالح حفظ الجثث بعدد من مستشفيات الوطن، موضحا أن الجزائر تتواجد في موقف محرج بسبب هذه الجثث، لأنه من الصعب دفنها في مقابر الجزائريين من جهة ورفض دولها استلامها من جهة أخرى، وتابع أنه تم الاستنجاد بوزارة الشؤون الدينة والأوقاف، حيث تم استشارة الوزارة وعلماء الدين في القضية، والذين اقترحوا دفنهم في مقابر جماعية بأماكن مجهولة بعيدة عن مقابر الجزائريين، بشرط إخضاعها لآداب الدفن الإسلامية بالنسبة للمسلمين منهم خاصة.
وواصل المصدر ذاته بأنه تم تكوين لجنة خاصة تعمل على التوصل إلى صيغة توافقية وغير مثيرة للقلاقل للتخلص من جثث هؤلاء الإرهابيين متعددي الجنسيات، حيث تم اقتراح تخصيص موقع محدد في الصحراء الجزائرية لدفنهم.