ويأتي بيان النقابة على اثر استهداف بعض الأمنيين خلال الأيام الأخيرة لصحفيين بتعليقات تحريض وتهديد على حسابتهم على شبكات التواصل الاجتماعي على خلفية انتقادهم للعمل الأمني وتنظيمهم حملة ضد تمرير "مشروع قانون أساسي يتعلّق بحماية قوّات الأمن الدّاخلي والديوانة" واخبارهم عن بعض الانتهاكات المسجلة في الفترة الأخيرة لحقوق بعض المواطنين.
وأكّدت النقابة تمسكها بحقها في تتتبع المعتدين، معبّرة عن استعدادها وضع طاقمها القانوني على ذمة ضحايا حملات التحريض والتهديد للقيام بالإجراءات المناسبة.
وأشارت النقابة في بيانها إلى الحملة التي طالت في شهر أوت الماضي الصحفية بإذاعة شمس أف أم من قبل أمنيين، حيث تداولت مجموعة منهم صور الصحفية مرفقة بعبارات تحريض وانتهاك لحياتها الخاصة، وتضمنت تعليقاتهم عبارات نابية تقوم على التمييز على أساس النوع الاجتماعي وتهديدات صريحة بالتضييقات عليها والتنكيل بها والاستعمال غير المشروع للسلطة ضدها. كما قام أمنيون بتهديدها مباشرة بالإنتقام منها ومضايقتها.
كما تطرق البيان إلى قيام مجموعة من الأمنيين نهاية الأسبوع المنقضي بتداول صور الصحفي بإذاعة "موزاييك أف أم" أمين قارة على خلفية انتقاده لاعتداء أمني خلال برنامج "أحلى صباح". حيث انتقلت إثر الحصة حملة تحريض على الصحفي تم فيها انتهاك حياته الخاصة وتضمنت تعليقات من أمنيين تهدد باستغلال نفوذهم للتضييق عليه.
وتلقى قارة رسائل خاصة من حسابات أمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت عبارات نابية وتهديد بفعل يعاقب عليه القانون، كما هدد أصحاب الرسائل الصحفي بمضايقته والتنكيل به والاستعمال غير المشروع للسلطة ضده.
من جهة أخرى حذرت النقابة من خطورة الحصانة التي يقدمها مشروع القانون الأساسي المتعلّق بحماية قوّات الأمن الدّاخلي والديوانة في ظل تواصل التجاوزات الأمنية في حق الصحفيين والمواطنين وتدعو كافة منظمات المجتمع المدني إلى الوقوف جميعا في وجه محاولة منح الحصانة للأمنيين أمام القانون إزاء ما يمارسونه من اعتداءات.