"ردا على المغالطات التي تروّجها أطراف معلومة بالنسبة لنا، في محاولة لتقديم صورة مخالفة كليّا لحقيقة ما يحدث داخل البرلمان، أريد أن أوضح ما يلي :
علاقتنا المزعومة بائتلاف الكرامة محدّدة بثلاث أُطر أساسية.
1- قانونيا ودستوريا
-وجودنا في لجنة التحقيق المتعلقة بالبحث في ملف رئيس الحكومة وشبهات تضارب المصالح ، وباقي اللجان في البرلمان يُحددها و يُحتِّمها القانون والدستور.
-ينص الفصل 59 من الدستور على أن "... يُشكّل مجلس نواب الشعب لجانا قارة ولجانا خاصة تتكون وتتوزع المسؤوليات فيها على أساس التمثيل النسبي( تجمع كل الكتل) .."
-ينص الفصل 64 من النظام الداخلي للبرلمان على أن " تتكون اللجان من إثنين وعشرين عضوا.يتمّ تكوين اللّجان وفق قاعدة التمثيل النسبي بين الكتل (كل الكتل) ... ".
- مسألة الانتماء إلى لجنة قارة،أو خاصة أو لجنة تحقيق مُحددة بالقانون وليست مزاجية أو رهينة تقارب فكري أو سياسي.
2- سياسيا
- محاولة الترويج لان حزب قلب تونس و ائتلاف الكرامة توأمان سياسيان لا ينفصلان وفي تحالف سياسي مرة سري ومرة علني مبني طبعا على صور مسربة مرة في مشرب ومرة في بهو ومرة أخرى في حديقة المجلس هدفها محو الهوية السياسية لحزب قلب تونس وفصله عن قاعدته الشعبية.
- التصويت المتشابه بين الكتلتين لم يخضع إلى تنسيق مسبق و التقاء أحزاب وكتل برلمانية في نفس وجهة التصويت، بالرغم من تناقض طرحها السياسي، أمر حدث سابقا ويحدث حاليا وسيحدث مستقبلا، وهو مجرد التقاء ظرفي وعفوي في وجهات النظر ولا يمكن اعتباره باي صورة "تنسيق مسبق".
3- فكريا
- لا وجود لأي تقارب فكري بين الحزبين ويمكن القول انهما يختلفان حد التناقض في أغلب الملفات.
- حزب قلب تونس مازال متشبثا بما يتبناه من افكار دافع عنها منذ تأسيسه، ولن يُغير توجهه المبني على ضرورة أن يكون الملف الاجتماعي محور العملية السياسية.
4- أخلاقيا
-من المعيب الاعتماد على بعض الصور التي تجمع قياديا أو بعض القيادات من حزب قلب تونس مع نواب من انتماءات سياسية أخرى، كأدلة عن تقارب سياسي أو تنسيق قبل عملية التصويت، وكل العارفين بالعمل البرلماني يعلمون أن اروقة البرلمان مساحة لنقاشات فكرية تجمع كل النواب من مختلف التوجهات.
أقول قولي هذا وأنا على يقين أن الماكينات الحزبية المنافسة لنا ستواصل عملها الممنهج في تشويه حزب قلب تونس وستواصل الإستثمار في هذا المنهج لأنهم لا يمتلكون ما يقدمونه للشعب التونسي غير ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه..
أسامة الخليفي